كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن انتهاج طريقة جديدة لتسيير عمل المؤسسات الصحية. وبخصوص مخطط مكافحة السرطان فقد أعلم ذات الوزير كل مسيري الهياكل المعنية بضرورة تقييم وضعية تطبيق التوصيات المفصلة وكذا تقرير يتعلق بإنشاء شبكة سجلات السرطان. وأضاف عبد المالك بوضياف، خلال اختتام اللقاء التقييمي للقطاع بمنطقتي الجنوب والوسط، أنه وبفضل الإجراءات المعتمدة مع شركتي ”فارينا” و”أليكتا” التي انطلقت في 2014 في كل من مراكز سطيف وباتنة، في توفير خدمات التداوي بالأشعة والعلاج الكيميائي، بحيث تتوفر على 6 مسرعات تدعم هذا المجال، أيضا بفتح مركز عنابة الذي يحتوي على 3 مسرعات، على غرار عملية تجهيز مصلحة التداوي بالأشعة على مستوى المستشفى الجامعي بقسنطينة بمسرعين (2). وأضاف ذات الوزير في سياق مماثل أن الخدمة ستدخل حيز التنفيذ في السداسي الأول من سنة 2016 في كل من تيزي وزو، سيدي بلعباس، الأغواط وتلمسان بمعدل 3 مسرعات، بالإضافة إلى مركز البليدة الذي دعم بمسرعين (2) ليصبح بذلك مجموع المسرعات الموزعة عبر الوطن 14 مسرعا، يقول بوضياف، وهذا الكم من شأنه أن يقلص مواعيد الانتظار التي كانت تتعدى 6 أشهر إلى حين استلام المراكز الأخرى في كل من بشار، أدرار، تيارت، الشلف، بجاية وباتنة. وأردف وزير الصحة قائلا إنه على غرار التداوي بالأشعة الذي كان يشكل هاجسا للمرضى تم توسيع شبكة العلاج الكيمياوي بمنظور جواري لتفادي المرضى عناء التنقل. كما أكد على ضرورة وضع وزارتة لمخطط يتكفل بإنشاء وحدات جديدة لمعالجة الألم وتطوير الاستشفاء المنزلي لمرضى السرطان، كما هو الحال عليه اليوم في وهران والعاصمة، حيث وصلت حسبه نسبة النجاح إلى 48 بالمائة من الإجراءات التي تضمنها مخطط السرطان 2015-2019، وأرجع سبب نجاحه إلى أن دائرته الوزارية باشرت في تطبيق البرنامج قبل المصادقة عليه من قبل الحكومة. وعاد بوضياف ليذكر بملف جراحة القلب وطب الأطفال الذي دخل هو الآخر حيز الخدمة الكائن مقره بتيزي وزو، وسيتكفل بالتشوهات الخلقية للقلب لدى الأطفال، وسيدعم بمراكز أخرى في العاصمة وعنابة. ويدخل هذا الإجراء ضمن القضاء على تبعية العلاج بالخارج، كما أوضح أنه بصدد تسطير برنامج وطني لأمراض القلب بداية السنة المقبلة. وبخصوص موضوع الاستشفاء المنزلي والخدمات الجوارية فيما يخص الفحوصات المتخصصة، عرف القطاع ارتفاع عدد الوحدات التي بلغت 173 وحدة.