أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن شروع مصالحه في إعداد مخطّط خاص وكامل، يشمل كل الجوانب المرتبطة بالخدمات الصحية والتكوين وتنظيم وسير المؤسسات والاستعجالات الطبية لفائدة مناطق الجنوب . وقال وزير الصحة، في المحاضرة التي ألقاها حول «موقع الصحة في منظور التنمية الوطنية»، إنه رغم كون معدل التغطية الطبية المتخصصة يساوي طبيب لكل 1800 نسمة، وممرض لكل 300 نسمة، فيما يخص التغطية شبه الطبية، فإن مناطق عديدة من الجنوب ومن الهضاب العليا، تعاني من نقص فادح في التأطير الطبي المتخصص والتأطير شبه الطبي، مؤكدا أنه ولتدارك الوضع وتمكين كل المواطنين من الاستفادة من حقّهم الشرعي والدستوري في الصحة، تقرر منع فتح مناصب مالية جديدة للأطباء الأخصائيين في 17 ولاية من الشمال، لتفعيل وتنمية التغطية المتخصصة في ولايات الجنوب والهضاب العليا.وأضاف المسؤول الأوّل عن القطاع، أن البرنامج التنموي في قطاع الصحة، خاصة فيما يتعلق بعلاج داء السرطان، يرافقه إنشاء شراكة مع منتجي أجهزة التداوي بالأشعة، وهم الأمريكي «فاريان» والسويدي «إلكتا» لضمان تجهيز مراكز مكافحة السرطان الجديدة، وتحيين تجهيزات المرافق القديمة، مشيرا إلى أنه ومن خلال الشراكات المبرمة، أصبحت خدمة التداوي بالأشعة والعلاج الكيميائي في مراكز باتنة وسطيف، متوفرة بالإضافة إلى 6 مسرعات. ومن المنتظر أن تدخل في الخدمة قبل نهاية عام 2015 مراكز عنابة، ذراع بن خدة بتيزي وزو، سيدي بلعباس، وتلمسان بسعة أحادية تساوي 3 مسرعات، أي بمجموع 12 مسرعا، وهو ما سيسمح بتقليص المواعيد إلى آجال معقولة ومقبولة في انتظار استلام المراكز الأخرى، في كل من أدرار، بشار، الأغواط، تيارت، شلف، بجايةوباتنة. وبالإضافة إلى التداوي بالأشعة، ذكر، بوضياف، أنه تم توسيع شبكة العلاج الكيماوي بمنظور جواري لتفادي المرضى عناء التنقل، في إطار ما يسمى الاستشفاء المنزلي، للتقليل من الضغط الكبير الذي تعاني منه مراكز السرطان، والاقتصاد في تكاليف العلاج. الأرضيات الخاصة بنقل المرضى تم الشروع في تجهيزها
وفي سياق ذي صلة، أوضح وزير الصحة أنه تم الشروع في تحضير الأرضيات الخاصة بالمروحيات التي ستوجه لإسعاف المرضى، مبرزا أن هذا الملف الذي وصفه بالثقيل يتطلب تحضيرا «كبيرا» سواء تعلّق الأمر بالجوانب التقنية والبشرية والمادية لهذا المشروع. كما أشار بوضياف إلى إمكانية استخدام مروحيتين أو ثلاث لتجسيد هذا المشروع في مرحلته الأوّلية، مع إعطاء الأولوية للولايات الجنوبية، معلنا في ذات السياق عن تنظيم ملتقى وطني حول الصحّة بالجنوب تحتضنه ولاية ورڤلة. وأوضح بوضياف، بالمؤسسة الإستشفائية لعين صالح، خلال زيارته لجرحى حادث المرور الخطير الذي وقع، فجر أول أمس، بعين صالح، أن الملتقى يهدف إلى تحليل واقع الصحة بالجنوب، وذلك من خلال التطرّق إلى شبكة الهياكل الإستشفائية بالولايات الجنوبية و الأطقم الطبية العاملة في هذه المناطق.