* قرأت الرسالة قبل أن يكتبها مدين وهي تشبه تصرفات التنسيقية ومجموعة 19 وخالد نزار والانتهازيين استصغر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الرسالة التي بعث بها مدير دائرة الاستعلامات، الجنرال محمد مدين، المدعو توفيق، وسخر من الرسالة وشبهها بأغنية الفنان المصري عبد الحليم حافظ ”رسالة تحت الماء”، ودعاه إلى تأسيس حزب ليدلي بتصريحات ويبعث برسائل إلى الرئيس. وقال سعداني، خلال كلمة ألقاها في اجتماعه بمنتخبي الأفالان المرشحين للتجديد النصفي لمجلس الأمة، إن ”الجنرال توفيق كبر من لا شيء عندما كان في الخدمة، وأرادت بعض الجهات تركه على ما هو عليه بعد إبعاده من منصبه”، وتابع بأنه قرأ الرسالة قبل أن يكتبها توفيق، معيدا كلامه بأنها تشبه إلى حد كبير رسائل كل من المعارضة وتلك التي قدمتها مجموعة 19، وكذا رسالة خالد نزار، وغيرهم من الذين يجرون وراء مصالحهم الضيقة ويغلطون الشعب الذي كان واقفا في وقت سابق بالجزائر، وختم هذا الموضوع ب”لا يجب إعطاء الرسالة أهمية وحجما أكبر”. ومن جهة أخرى، دافع الأمين العام للأفالان عن قانون المالية ل2016، وهاجم بشدة المعارضة، واتهمها بتغليط الرأي العام ومحاولتها زعزعة اللحمة الوطنية، وعلق على أحاديث من اتهمهم ب”مشعلي الفتنة”، أن كلامهم حول المادة 66 من القانون المذكور سابقا، بهتان، وأن نفس المادة الموجودة صادقت عليها المعارضة في 2009. ودعا المتحدث المعارضة إلى احترام ”الكبير” قاصدا الرئيس بوتفليقة، الذي خص له الوقت الكافي لتعداد إنجازاته في مجال الأمن، مسح المديونية، وكذا إنجاز السكنات الاجتماعية، وقال إنه ”لا توجد دولة في العالم تنجز سكنات بقدر ما أنجزته الجزائر لشعبها”. وأعرب سعداني عن تفاؤله باكتساح الأفالان لأغلبية المقاعد بمجلس الأمة، مؤكدا أن حزبه يساهم وبشكل كبير في بناء دولة ديمقراطية، مكرسة بذلك ضرورة تعيين فرسان لتمثيل الشعب والحزب في مؤسسات الدولة.