أشرف، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على تنظيم الندوة التكوينية الجهوية الخامسة، بالقاعة متعددة الرياضات، بعاصمة الولاية غليزان، والتي شاركت فيها زهاء 12 محافظة ولائية وقسمات بلدية، تمثل الجهة الغربية للوطن. وخلال افتتاحه لهذه الدورة، أشار أن هذه الندوات تأتي لتقوية مؤسسات الدولة الجزائرية، وبناء اقتصاد البلاد، مؤكدا ضرورة التحصيل السياسي للمنخرطين الجدد في الحزب، واحتكاك بالمناضلين القدامى، حتى يكون مستعدا لتقلد المسؤوليات. وأوضح الأمين العام للأفالان بأن المكتب السياسي للحزب وبعد انعقاد المؤتمر التاسع فكر في تنظيم مثل هذه الملتقيات التكوينية، إثباتا للآخرين بأن حزبه يكرس تواصل الأجيال، وأنه حزب ليس للشيوخ، واصفا إياه بأنه قوة سياسية تبني فعلها على التواصل بين الجيلين. وثمن بلخادم دور الشباب في صناعة مستقبل البلاد، على مختلف الأصعدة، كما صنع الانجاز توفيق مخلوفي في الألعاب الأولمبية الأخيرة. ودعا الشباب الجزائري إلى ضرورة التكوين من أجل أداء العمل المنوط لهم على أحسن وجه بالاطلاع على برامج الحزب والقوانين الداخلية التي تحكمه. ورد الأمين العام على الذين شككوا في جدية هذه الندوات التكوينية مستشهدا بالحضور المعتبر من طرف فئة الشباب، والذين ينحدرون من 12 ولاية غربية، وعن الفيديو التي أظهرته إحدى القنوات الفضائية الخاصة، قال بلخادم أن الأفالان يجمع مختلف شرائح الشباب من المتدينين والذين يسمون بالبلطجية، وكذا الأمر بالنسبة لطبيعة الجنس الأنثوي على اختلاف توجهاته، مؤكدا أن الأفالان حزب سياسي، وليس أكاديمية خاصة تجمع أشخاصا لهم طبيعة واحدة. وخلال هذه الدورة ألقيت أربع محاضرات، من طرف دكاترة جامعيين، حيث ألقى الدكتور بوضرساية بوعزة مداخلة بعنوان «المرجعية التاريخية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبرة الماضي وبناء الحاضر وتحدي المستقبل»، تلاه عيساني نورالدين بمداخلة أخرى حول الاستحقاقات المقبلة ودور الشباب فيها، فيما تحدث الدكتور محمد عماري عن علاقة الإعلام بالسياسة، مركزا في شروحاته على حزب الأفالان، لتختتم الدورة التكوينية بمحاضرة للدكتور عبد اللوش عثمان حول «شباب الأفالان وعصر الرقمنة»، بعدما أدت شبكات التواصل الاجتماعي دورا في الدعاية، فطلب من شباب الأفالان الذود عن مكتسبات الحزب. يشار إلى أن الأمين العام للأفالان، رد على اتهامات الجنرال المتقاعد خالد نزار، مؤكدا بأن المجلس الأعلى للدولة آنذاك كان قوة فعلية وليس شرعية، وأن السلطة الشرعية هي التي ينتخبها الشعب الجزائري حيث أكد «إننا نؤكد هذا الكلام مرة أخرى، بعد 20 عاما من الحدثش، موضحا بأن «الحفاظ على مكتسبات المصالحة الوطنية أحسن من الرد على مثل هذه الاتهامات، في محاولة منا لجمع الصفوف، والإبقاء على تماسك الشعب الجزائري، والسياسة ليست تهورا»، وقال أنه سيرد في الوقت المناسب.