رسالة توفيق كتبها نزار وخليدة وبن فليس قبله خرجة الفريق المتقاعد تظهر بداية بوادر الدولة المدنية لو لم يكتب توفيق الرسالة.. لفعلها الجنرال حسان وجه الأمين العام للأفلان هجوما مباشرا على ما أسماهم برؤوس الدولة الموازية الذين قال إنهم كانوا يقودونها في الظلام، مشيرا إلى أن رسالة الفريق المتقاعد توفيق تعكس غرقه وغرق أتباع هذه الدولة معه. عمار سعداني وفي خرجة كانت متوقعة اغتنم فرصة اللقاء الذي جمعه بالمنتخبين المحليين لتحضير انتخابات «السينا»، ليرد بطريقته المعهودة التي تحمل العديد من الرسائل المباشرة والممزوجة بنوع من التهكم، على رسالة الفريق المتقاعد «توفيق»، قائلا إن هذا الأخير كتبها من تحت الماء وهو يغرق، مضيفا أن هذا الأمر دليل على بداية عهد الدولة المدنية التي لن يختفي فيها أحد في الظلام، موجها بدوره رسالة إلى المعني قائلا: «رسالتك باشرة خير تؤكد بداية الدولة المدنية.. ولن يختفي أحد عن الشعب بعد اليوم». الرجل المعروف بصناعته للجدل في كل تصريحاته وبالضبط خلال خرجته، أمس، قال إن جماعة الفريق محمد مدين كانت تسيّر البلاد من وراء الستار، وأنشأت لنفسها دولة موازية تقرّر وتأمر من دون حسيب، قائلا: «على الجميع أن يعلم أنه قد انتهى عهد الحديث والكلام من وراء الستار.. فاظهر للشعب يا توفيق أو أنشئ حزبا سياسيا وابعث الرسائل كما تشاء»، مضيفا: «هذه الرسالة قرأتها قبل أن يبعثها توفيق فهي نفسها التي كتبها الجنرال نزار وخليدة تومي وعلي بن فليس وغيرهم الذين أرادو التوسط للجنرال حسان». وأشار سعداني إلى أن هذا الأخير حوكم كغيره من مئات الضباط في الجيش وغيرهم من المدنيين، متسائلا عن الهدف من كل هذا الهول الذي قادته مجموعة من المنتفعين الذين كانوا يسيّرون بأمر من جماعة تقف وراء الستار. سعداني ذهب بعيدا في وصف الأجهزة التي كانت تتبع الدولة الموازية، على غرار بعض الأحزاب السياسية وشخصيات ووزراء سابقين، قائلا: «على هؤلاء أن يعوا جيدا أنه انتهى عهدهم.. نحن في دولة قانون الآن.. لا مجال لضغوطاتكم فيها»، مشيرا إلى أن هؤلاء عجزوا عن إيصال رسالة توفيق إلى الرئيس فقام هو بنشرها في الصحافة، كما أنه لو لم يكتبها هو لأرسل الجنرال حسان رسالة أخرى. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أخد حصة الأسد من كلمة سعداني في لقاء أمس، حيث قال إنه بفضله عاد الأمن والإستقرار إلى البلاد فمسح الديون وأسكن الجزائريين، مضيفا أن بوتفليقة قال يوما بأنه لن يكون رئيسا إلا ربع، وها هو قد استرجع كل صلاحياته، وسيكشف الدستور القادم الذي تعمل بقايا الدولة الموازية على تعطيله بخلق الفوضى في البرلمان، عن دستور الشعب أولا وآخرا.