تستعد ولاية وهران، بداية الأسبوع المقبل تزامنا والعطلة المدرسية للفصل الدراسي الأول، بتوزيع حصة سكنية هامة تبلغ 1430 وحدة عمومية ذات طابع إيجاري بمدينة وهران، وبالضبط بحي كناستال، لصالح سكان حي الحمري ومديوني وغيرهم من القاطنين في البنايات الايلة للانهيار. وستمس العملية المستفيدين من قرارات التخصيص المسبق بأكبر حي شعبي بالمدينة هو حي الحمري، الذين تحصلوا عليها بين سنتي 2011 و2012، وتأتي لتؤكد مرة أخرى التزام السلطات العمومية بتسوية وضعية أصحاب هذه القرارات المسبقة الذين ظلوا لسنوات ينتظرون الحصول على سكنات لائقة. وبغض النظر عن البعد الاجتماعي لهذه العملية التي ستمس لأول مرة وبهذا الحجم حيّا من أكثر الأحياء كثافة بالمدينة وبه بنايات مهددة بالانهيار، فإنها ستُمكن بالموازاة مع ذلك من استرجاع العديد من الأوعية العقارية بهذه المنطقة التي ستخصص حتما لتوطين تجهيزات عمومية لفائدة المواطنين، ليتم بذلك إعلان الحرب على البناء القصديري والفوضوي وإعادة الوجه الجمالي للولاية التي تعد قطبا هاما في المتوسط وعلى موعد مع ألعاب البحر المتوسط سنة 2021. واعتبارا للأهمية الحضرية والعمرانية لحي كناستال الذي يُعد من أرقى الاحياء بالمدينة، فإن مصالح الولاية تسهر على اتخاذ كافة التدابير الضرورية من أجل إعطاء هذا المجمع السكني الجديد بعدا حضريا وعمرانيا راقيا، ليَتكاملَ ويندمجَ بصفة متناسبة مع موقعه العمراني المتميز. وتهدف مصالح الولاية من وراء هذا الاهتمام الخاص بهذا المجمع العمراني الجديد - مثلما سيكون الشأن مع القطب العمراني الأخر الذي يجري انجازه بمنطقة بلقايد - إلى خلق فضاءات حضرية جديدة متكاملة، من شأنها أن تُشكل مراكز استقرار واستقطاب للحياة الحضرية بها، مثلما هو الشأن بحي العقيد لطفى الذي يضاهي مركز المدينة القديم.