هي نكسة حلت بفريق شبيبة القبائل بتوديعها، أول أمس، لكأس الجمهورية من دورها الأول، على يد سريع غليزان، الذي ضاعف من منح الكناري الذي شاء قدره أن يغادر المنافسة مبكرا، رغم الآمال المعلقة على أشبال بيجوتا في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي يعشقها كثيرا أنصار الشبيبة، الذين بدأوا يدقون ناقوس الخطر على وضعية الكناري وإمكانية تأثير هذا الإقصاء المر على مستقبل الفريق في البطولة، ما سيجعل أزمة في الأفق تطفو على إدارة حناشي التي لم توفق في تحقيق مبتغاها رغم الأسماء التي انتدبتها، والتي كانت خارج الإطار تماما على أرضية الميدان، حيث لم يظهر لا بولعويدات ولا عيبود ولا دياورا الذين استسلموا لقوة منافسهم. الإقصاء سيترك عواقب وخيمة وأسماء كثيرة ستغادر ومما لا شك فيه فإن الخروج من كأس الجمهورية أمام سريع غليزان سيترك عواقب وخيمة على الشبيبة التي قد تخوض موسما كارثيا مثل الذي مضى سابقا أو أكثر، خاصة وأن الجميع سيستهدفها مقابل الإطاحة بها مادامت تسقط أمام جل الخصوم دون أداء مقنع ولا لمسة من لاعبين صرفت الإدارة أموالا كثيرة لجلبهم. الواضح أن وضعية الشبيبة مؤخرا من شأنها أن تؤدي إلى إسقاط رؤوس عديدة في بيت الشبيبة، وهذا ما لمسناه من خلال تصريحات الرئيس محند شريف حناشي الذي هدد بتسريح لاعبين على الأكثر في هذا الميركاتو. بيجوتا ”الإقصاء مر لكن علينا أن ننهض ونفكر في ما هو قادم” وصف مدرب شبيبة القبائل بيجوتا إقصاء فريقه من الدور الثاني والثلاثين لكأس الجمهورية بالقاسي، مقرا بصعوبة تجرع الأمر في ظل رغبة النادي الذهاب بعيدا في هذه المنافسة والتتويج بالتاج، مشددا على ضرورة وضع هذه الخسارة في طي النسيان والتفكير في المستقبل، كاشفا في هذا الصدد ”خرجنا من كأس الجمهورية بطريقة يصعب تجرعها خاصة وأن الأمر حدث في بداية المنافسة، لكن هذا لا يعني أن الخسارة تعتبر نهاية العالم بل نحن مطالبون بنسيان هذا الاقصاء والتفكير فيما هو قادم”. تنتظرنا مباراة هامة ضد الحمراوة ومطالبون بالانتفاضة تفاديا للكارثة كما أكد التقني الفرنسي على ضرورة رفع التحدي في اللقاء القادم من آخر جولة للبطولة المحترفة ضد مولودية وهران، معتبرا اللقاء هاما للغاية من أجل تحقيق الدكيليك والانتفاضة التي تعتبر مطلبا تفاديا للدخول في نفق مظلم يصعب الخروج منه، قائلا ”علينا أن نحضر جديا للمباراة الأخيرة في البطولة ضد مولودية وهران بهدف تحقيق الديكليك والانتفاضة التي تعد خيارا لنا لنتفادى الدخول في مرحلة شك يصعب الخروج منها، خاصة مع إسدال الستار على مرحلة الذهاب”.