نعت شخصيات وطنية رحيل الزعيم التاريخي والمجاهد، حسين آيت أحمد، وعددت خصاله النضالية وشجاعته ودوره في التغيير الديمقراطي بالجزائر خلال جميع المراحل التي مرت بها البلاد، منذ اندلاع الثورة وخلالها وبعد الاستقلال وخلال التعددية السياسية، داعية جيل الشباب للتأمل في مسيرته واخذ العبرة منها. تلقت العديد من الشخصيات السياسية، وفاة ”الداحسين” بكثير من الألم والتأثر، وحررت بيانات وتغريدات على حساباتها، فيما أدلت أخرى بتصريحات، والتي أجمعت على حبه للجزائر وتضحياته والتزامه بأفكاره ومبادئه طيلة مسيرته وخلال جميع مراحل التغيير التي مرت بها الجزائر، حيث اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، أن رحيل حسين آيت أحمد، يعد خسارة كبيرة للجزائر لأحد كبارها وقامة، مشيرا إلى أن الرجل سجل حضوره القوي في تاريخ البلاد، وعرف بدفاعه عن الحرية والاستقلال والبناء الديمقراطي، دون أن يغير من مواقفه، وقال أنه وهب ثلاثة أرباع حياته للجزائر، وهو ما يجعله راسخا في ذهن الشعب الجزائري بامتياز. الوزير الأول عبد المالك سلال، عبر عن بالغ تأثره إثر فقدان الجزائر للزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، ورثى على صفحته الرسمية بالفيسبوك، الرجل، مقدما تعازيه للشعب ومحبيه في فقدان هذه القامة التاريخية والوطنية التي كانت بارزة على مر الزمن. الرئيس السابق، اليمين زروال، اعتبر رحيل حسين آيت أحمد، خسارة كبيرة للجزائر، وقال أن الجزائر فقدت رمزا للنضال وآخر أب للأمة، وعدّد صفات الرجل وخصاله والتزامه وتفانيه في حب الوطن الذي حمله في قلبه رغم أنه قضى حياته في منفاه بسويسرا، داعيا الشباب للاستلهام من مسيرة الرجل ونضالاته وقيمه الكبيرة التي دافع عنها. مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، عبر عن تاثره الشديد لفقدان الجزائر للزعيم التاريخي والسياسي، حسين آيت أحمد، ووصفه بالمدرسة النضالية والسياسة. أما الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، وصفه بالرجل والمسير النادر في النضال السياسي، وأن رحيله هو بمثابة طي صفحة من صفحات التاريخ المشرقة لتاريخ الثورة الجزائرية، واغتنم المناسبة الأليمة لنقل ما سجله عن الرجل، وقال أنه كان يريد أن ينقل لنا رسائل لجيل الاستقلال في النضال السياسي في مناخ يميزه الغلق. من جهته، اعتبر مقداد سيفي، أن وفاة حسين آيت أحمد، جعلت الجزائر يتيمة بمعنى الكلمة، وسجل نضال الرجل ضد الديكتاتورية والغلق، وأبرز أنه أحسن مدرسة للأجيال الصاعدة إن أرادت النهل من مسيرته المشرفة من أجل بناء الديمقراطية. الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، الذي مكنه نشاطه السياسي في المعارضة من التعرف على الزعيم التاريخي في عدة مناسبات، ولخص وفاة الزعيم آيت أحمد، بالخسارة الكبيرة، وقال ان الرجل كان كتلة من القيم والمبادئ، واعتبر أن آيت أحمد، هو مدرسة حقيقية للسياسيين، يعرف كيف يضع الخطو ط والفواصل المناسبة بين الواجب الوطني والمعارضة، معبرا عن أسفه لعدم وصول الزعيم لتحقيق ما كان يناضل من أجله، لأنه لم يكن يحلم بأن تذهب نضالاته هباء الريح بالنظر للوضع الحالي الذي توجد عليه الجزائر. عبد رحمان بلعياط، مناضل حزب جبهة التحرير الوطني، وأحد الشخصيات السياسية التي عرفت حسين آيت أحمد عن قرب، واعتبره مدرسة ونموذج في الساحة السياسية، وقال أن الرجل كان وفيا لمبادئه وقيمه طيلة مساره السياسي، وتابع أن كلمة الشعب تبقى هي أكبر تعبير عن وزن الرجل في الجزائر.