كشفت رئيسة الجمعية الوطنية للتضامن مع الصيادلة وموزعي الأدوية، معزيز نور الهدى، أمس، في تصريح ل”الفجر”، عن تسجيل نقص كبير في الأدوية، خاصة الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة على غرار أدوية مرضى السرطان ومنها دواء ”تنجيزيك”، وأدوية القلب ومنها دواء ”ستروم”، وكذا الأدوية الخاصة بالأمراض المعدية المتعلقة بالنساء، إضافة إلى أدوية مرضى السكري بما يفوق نسبة 20 بالمائة من الأدوية مفقودة لدى الصيادلة وذلك ما جعلهم في ورطة للتكفل بحاجيات المرضى من الدواء، مشيرة إلى أنه بالرغم من توفر عدد من الأدوية المنتجة محليا لدى بعض المخابر إلا أنها تبقى قليلة ولا تلبي حاجيات المرضى والصيادلة من الدواء، ومنها الأدوية المنتجة من قبل ”صيدال” والتي يسجل الصيادلة من خلالها نقصا كبيرا للمنتوج. وأرجعت محدثتنا هذا العجز في تموين الصيادلة بالأدوية إلى نقص كبير في استيراد الأدوية طبقا لتعليمات وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات التي قامت بتقليص فاتورة الأدوية المستوردة إلى نسبة 40 بالمائة، وهو ما ترتب عنه ندرة في الأدوية لدى الصيادلة، ما جعل المرضى يوميا في رحلة بحث عن الدواء، خاصة أن هناك الكثير من الأدوية التي تم توقيف استيرادها لا تنتج وطنيا، مضيفة أن المرضى اليوم هم من يدفعون الثمن، وهي الأرقام التي تسجلها المستشفيات بعد ارتفاع كبير في عدد وفيات مرضى القلب والسرطان وغيرها من الأمراض الأخرى على غرار الضغط الدموي والسكري وغيرهما. في ذات السياق يؤكد عدد من الصيادلة ل”الفجر” أن جميع الأدوية المفقودة يتم إبلاغ الموزعين ومموني الدواء والصيدلية المركزية، إلا أنه لحد اليوم لم نتلق طلبات الأدوية المطلوبة التي يبقى المريض يبحث عنها للتخفيف من آلامه.