نظمت مصالح الحماية المدنية بسوق أهراس، أول أمس، دورة تكوينية قدمت من خلالها شروحات حول المخاطر الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية والطرق الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات. كما تهدف هذه الدورة التي يحتضنها إلى غاية 31 ديسمبر الجاري مخيم الشباب بعين سنور ببلدية المشروحة، بحضور رؤساء وحدات الحماية المدنية ورؤساء المصالح وعدد من الضباط، إلى توحيد العمليات مع مختلف الشركاء من أسلاك الأمن والجمارك وتحيين المعلومات، بالإضافة إلى ضمان تكوين متخصص لمؤطري أعوان الحماية المدنية. هذا التكوين الذي سيسمح للحضور بالتعرف على عديد الأخطار وكيفية التعامل معها يندرج ضمن البرنامج الذي سطرته المديرية العامة للحماية المدنية. وسيتم في ختام هذه الدورة تنظيم مناورة لفائدة المتكونين في هذا المجال، وذلك على مستوى ذات المخيم. من جهته أوضح رئيس مصلحة الوقاية بذات المديرية أنه أصبح من الضروري بذل جهود للتخفيف ومكافحة المخاطر الناجمة عن التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، لاسيما أن هذه الدورة التكوينية جاءت في وقت خاص يتميز بالظروف التي تعيشها دول الجوار على غرار ليبيا ووقوع الجزائر في منطقة نزاع، وهو ما يشكل خطرا محدقا. وتم خلال اليوم الأول من الدورة التأكيد على ضرورة التخلص من النفايات الالكترونية حيث تشكل الخصائص السامة ما يسبب مخاطر صحية كبيرة. للإشارة فإن هذه الدورة التكوينية ينشطها عدد من المختصين في مجال مخاطر الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وذلك من أجل تطوير مهارات وخبرات رؤساء وحدات الحماية المدنية بهذه الولاية الحدودية وتحسين قدراتهم على حماية السكان المدنيين.