تتواصل بمكتبة المطالعة العمومية لولاية أدرار، فعاليات الأبواب المفتوحة على الخط العربي، التي ينظمها المركز الوطني للمخطوطات بأدرار بالتنسيق مع المتحف الوطني للخط الإسلامي بتلمسان، حيث تشهد التظاهرة على مدى أربعة أيام سلسلة من الورشات والمحاضرات الهامة حول الرسم بالخط العربي. وفي هذا الجانب أوضحت مديرة المركز الوطني للمخطوطات بأدرار، صليحة عجالي، أن هذه التظاهرة تعنى بمختلف المؤسسات الثقافية المهتمة بتراث المخطوطات، حيث ستكون هذه الأبواب فرصة لتبادل الخبرات بين مختلف المشاركين. من جهتها أبرزت محافظة تراث متحف تلمسان للخط الإسلامي، رحوي فاطنة، أن هذه التظاهرة العلمية تشهد تقديم مداخلات ورشات لأساتذة وباحثين من متحف تلمسان للخط الإسلامي حول كيفية العناية بالمخطوطات وكيفية تطويره وأهم المخطوطات الموجودة بالمتحف، إلى جانب تنظيم ورشات أطفال حول تعليم الرسم بالخط العربي وأساليب الجرد والحفظ والفهرسة وواقع المخطوطات في الجزائر، فضلا عن مداخلة حول سبل العناية بالخط المغاربي. للإشارة اختتمت أمس بولاية أدرار، فعاليات الملتقى الوطني الرابع والذي تطرق الى موضوع التطرف الديني ومنابر الأمة، حيث شهد الحدث مشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين من مختلف ولايات الوطن. وقال عضو اللجنة العلمية للملتقى الشيخ بن موسى ثية، إن المؤتمر العلمي جاء مواكبا للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي بازدياد مظاهر التطرف والغلو لأسباب ثقافية وفكرية، وتلك المتعلقة بالفتوى والبعد عن السيرة النبوية وركائز الدين الحنيف في المعاملات والعبادات. وشهد الملتقى من خلال جلساته الستة على مدى يومين كاملين عرض 22 مداخلة أكاديمية تعالج مفهوم التطرف الديني ومظاهره، وتسليط الضوء على تأثيراته على النسيج الاجتماعي والاستقرار والفتوى وعلاقاتها بالتطرف الديني والمقترحات الميدانية لمحاربة الظاهرة. وتوقف الباحثون عند الأدوار الإعلامية السلبية والفتوى في الدفع نحو الإرهاب وتقديم قراءات تحليلية لمعادلات الوسطية، ثم دور الخطاب المسجدي والزوايا في رفع التطرف، فضلا عن مداخلات حول جهود علماء توات ومظاهر الوسطية والاعتدال عند العلماء الجزائريين. الملتقى من تنظيم مدرسة الإمام مالك بأدرار لفضيلة الشيخ الراحل مولاي التوهامي غيتاوي، الذي ترك بصمات كبيرة في المشهد التنويري الجزائري من خلال جهوده في محاربة التطرف والدفع نحو الوسطية والاعتدال.