انطلقت في دار الثقافة لأدرار اليوم، فعاليات الملتقى الوطني الرابع حول موضوع "التطرف الديني ومنابر الأمة"، بمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين من مختلف ولايات الوطن. ويندرج هذا الملتقى السنوي الذي تنظمه مدرسة "الإمام مالك بن أنس للشيخ الراحل مولاي التوهامي غيثاوي"، في إطار الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف. وفي هذا الجانب قال عضو اللجنة العلمية للملتقى الشيخ بن موسى ثية، حسب إذاعة أدرار، إن المؤتمر العلمي جاء مواكبا للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي بازدياد مظاهر التطرف والغلو لأسباب ثقافية وفكرية وتلك المتعلقة بالفتوى والبعد عن السيرة النبوية وركائز الدين الحنيف في المعاملات والعبادات. ويشهد الملتقى من خلال جلساته الستة على مدى يومين كاملين؛ عرض 22 مداخلة أكاديمية تعالج مفهوم التطرف الديني ومظاهره وتسليط الضوء على تأثيراته على النسيج الاجتماعي والاستقرار والفتوى وعلاقاتها بالتطرف الديني والمقترحات الميدانية لمحاربة الظاهرة. كما يتوقف الباحثون عند الأدوار الإعلامية السلبية والفتوى في الدفع نحو الإرهاب وتقديم قراءات تحليلية لمعادلات الوسطية ثم دور الخطاب المسجدي والزوايا في رفع التطرف فضلا عن مداخلات حول جهود علماء توات ومظاهر الوسطية والاعتدال عند العلماء الجزائريين. وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى سنة دأبت على تنظيمها مدرسة الإمام مالك بأدرار لفضيلة الشيخ الراحل مولاي التوهامي غيتاوي الذي ترك بصمات كبيرة في المشهد التنويري الجزائري من خلال جهوده في محاربة التطرف والدفع نحو الوسطية والاعتدال.