كشف البيت الأبيض عن اجتماع كبرى الشركات التقنية بما فيها مايكروسوفت، وآبل، وغوغل، وتويتر، وفيسبوك، مع مسؤولي الأمن القومي ووكالات الاستخبارات الأمريكية قريبا، بدعوى مكافحة الإرهاب، وهي صفقة ستتيح للولايات المتحدةالأمريكية الكشف عن سرية المعلومات لملايين الجزائريين والإدارات الحكومية. أعاد الاجتماع المرتقب لكبرى الشركات التقنية المستحوذة على سوق الاتصالات في العالم بالبيت الأبيض، مع مسؤولي وكالات الاستخبارات الأمريكية، قضية التجسس بدعوى مكافحة الإرهاب، وكذا الثغرات الأمنية التي يتيحها استخدام نظام ”ويندوز 10”، الذي منع مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال، من استخدامها في الإدارات الحكومية وبين الوزراء، بسبب تهديده لسرية بيانات الوزراء والمستخدمين، في الوقت الذي كشفت فيه وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، هدى فرعون، عن 15 بالمائة فقط من مستعملي الأنترنت مؤمنون ضد القرصنة والتجسس، وهو ما دفع إلى قرار تنصيب خلية متابعة تسهر على مراقبة مضمون الأنظمة والبرامج لحماية المشتركين من المواقع الإلكترونية ذات الصلة بالإرهاب، حيث ستضع اتصالات الجزائر تقنيات حذف تحت تصرف العدالة. لكن تقارير غربية تروج لهدف الاجتماع وهو وضع خطط للحد من استخدام المنظمات الإرهابية للشبكات الاجتماعية، والتي تستغل هذه المنصّات للترويج لأفكارها وتجييش الشباب وتشجيعهم على الانضمام إلى صفوفها، وإن كان الأمر كذلك، فقد كيفت الجزائر مشروع قانون ينص على أحكام متعلقة بمراقبة المواقع والرسائل الإلكترونية المرتبطة بالنشاط الإرهابي، وهي المهمة التي ستتكفل بها الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها التي أنشئت مؤخرا ووضعت تحت سلطة وزير العدل حافظ الأختام. ولم تقدم المصادر الغربية توضيحات أوفى حول آلية مراقبة بيانات المستخدمين، لكن وكالة ”رويترز” ذكرت أن كل من الُمستشارة الرئاسية في قضايا مكافحة الإرهاب، ورئيس وكالة الاستخبارات الفيدرالية ومسؤولين اخرين، سيحضرون الاجتماع الذي لم يحدد موعد له بعد، إلى جانب بعض مسؤولي الأمن القومي، بالإضافة إلى تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، ومسؤولي مايكروسوفت، وغوغل، وفيس بوك، بالإضافة إلى تويتر ودروب بوكس. بدورها، أكدت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية أن النقاط التي سيتناولها الاجتماع ستتركز حول الحد من الإرهاب عن طريق الأنترنت، وكذا التقنيات التي يمكن تطويرها للتعرف بشكل آلي على الممارسات التي يستخدمها الإرهابيون في دعوات الانضمام. ومن المتوقع أيضا، أن يتناول المؤتمر تقنيات التشفير وطريقة تطويرها دون فقدان السيطرة على المحتوى، وهو ما عارضته كبرى الشركات التقنية في وقت سابق، رافضة إعطاء صلاحيات للاطلاع على بياناتها دون سبب مقنع.