كشف والي تيارت بن تواتي عبد السلام، خلال الاجتماع الذي عقده والذي ضم رؤساء الدوائر ومدراء الثانويات وإطارات التربية تحت تسمية ”جلسات تربوية” أنه من خلال الزيارات الميدانية المبرمجة لكل بلديات الولاية سجل العديد من التحفظات بالقطاع الذي وصفه بالوضع الكارثي لأنه قطاع تم ممارسة كل أساليب سوء التسيير سواء في التأطير التربوي والإداري والبيداغوجي الذي كان سببا في تدني النتائج الولائية. وتطرق الوالي خلال اجتماعه أمس للأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه النتائج والتي تمحورت أساسا بعدم استقرار الطاقم البيداغوجي والتربوي بحيث يتميز القطاع بكثرة الإستخلافات مما خلق نوع من الاختلال وعدم توازن لدى التلميذ من الناحية المعرفية والنفسية لأن لكل أستاذ منهجية وطريقة تدريس لإيصال المعلومة. وبخصوص الهياكل التربوية أكد رئيس المجلس التنفيذي سهره على توفير كل ظروف التمدرس، ابتداء من التجهيزات البسيطة إلى غاية إعادة تأهيل مؤسسات قديمة النشأة، كما سيتم تزويد ما تبقى من المؤسسات التربوية خاصة الابتدائية بالتدفئة المركزية، وبشأن قاعات الرياضة غير المستغلة بسبب نقص في التجهيز أو عدم اكتمالها تم تشكيل لجنة لإحصائها والوقوف على وضعيتها وعلى أساس هذا العمل ستتخذ الإجراءات اللازمة، كما شدد على أهمية تنسيق مصالح المديرية مع المديريات الأخرى خاصة مديرية التجهيزات العمومية. وفي سياق متصل، أكد الوالي على ضرورة اعتماد القطاع على خطة استشرافية وخريطة مدرسية مبنية على معطيات حقيقية تجنب وقوع القطاع في أي مشكل عويص وكذا أهداف واضحة ودقيقة ويمكن التنبؤ بالنتائج على أساس صحيح، كما دعاهم لإعادة النظر في كيفية استغلال المناصب وإعادة توزيعها باحترام مقاييس معقولة على سبيل المثال تعيين أستاذ بمؤسسة ما يكون حسب مقر سكناه حتى يتم ضمان حضوره بصفة منتظمة وتفادي ظاهرة غياب الأساتذة بسبب بعد المسافة. في وقت ركز مدراء 54 ثانوية الحاضرين بالاجتماع على بعض النقاط، منها عدم اهتمام أولياء التلاميذ بمتابعة أبناءهم ومشكل الإكتظاظ ببعض المؤسسات وكثرة الإستخلافات ونقص الخبرة المهنية لبعصض الأساتذة ونقص في التأطيرالإداري، أين تشهد بعض المؤسسات مناصب شاغرة على مختلف المستويات وعزوف الأساتذة عن تقديم دروس دعم تطوعية خاصة الأقسام النهائية، ضعف مستوى التلاميذ خاصة في المواد العلمية بالنسبة للشعب العلمية وأهم مشكل هو الضعف الملحوظ في اللغات الأجنبية، وعليه قرر الوالي تقديم تحفيزات مادية ومعنوية للأساتذة وأنه من أراد تقديم دروس دعم ستكون مدفوعة الأجر وعلى المدراء الإستعانة بالأساتذة ذوي خبرة وحققوا نتائج إيجابية لتقديم الدروس التدعيمية خاصة المتقاعدين ذو كفاءات عالية لاستغلال معارفهم وترجمتها بنتائج ملموسة كما ستخصص جوائز قيمة لمن يحقق نتائج جيدة وعلى مديرية التربية الإسراع في فتح مسابقات التوظيف لسد المناصب الشاغرة.