أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى فيينا، أمس السبت، أن العقوبات المفروضة على إيران ”سترفع بدءا من يوم أمس السبت 16 يناير”، حينما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل، بعد أن استكملت طهران تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في الرابع عشر من جويلية الماضي مع القوى العضمى. نقل التلفزيون الرسمي الإيراني قول ظريف: ”اليوم يوم طيب وسعيد للشعب الإيراني والعقوبات سترفع”، مضيفاً أنه يوم سعيد أيضاً ”للمنطقة” و”العالم”. ويذكر أن وزيري خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف، قد وصلا، أمس، إلى العاصمة النمساوية فيينا لإنهاء البدء في تطبيق مضمون الاتفاق الذي ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية، أنه من المقرر أن يجتمع ظريف، الذي يرافقه رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي وعدد من معاونيه، بنظيره الأمريكي جون كيري ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيديريكا موغيريني. وينتظر أن يشرع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والأمم المتحدة برفع تدريجي للعقوبات الدولية التي أثقلت كاهل اقتصاد إيران، يقدر تعداد سكانها ب 77 مليون نسمة والتي يزخر باطنها بموارد عدة أهمها النفط والغاز. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد حذر في سياق حوار أجرته معه قناة ”سكاي نيوز” الإخبارية في نسختها الإنجليزية، عقب انتهاء لقائه بنظيرة الأمريكي جون كيري في لندن، من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. وأكد الجبير أن حصول إيران على أصولها المجمدة التي تقدر ببلايين الدولارات بموجب الاتفاقية النووية التي تمكنت إيران من إبرامها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من القوى العظمى، حدث مهم من الواجب أن يثير قلق جميع المتابعين لمنطقة الشرق الأوسط. وقال ”الجبير”: جميع دول العالم قلقة من هذه المسألة.. أعتقد أن سجل إيران في أذهاننا جميعا ملئ بالحروب والدمار وإشاعة الفوضى والتدخل في شؤون الآخرين.. أعتقد أن الجميع يأمل ألا تستخدم إيران هذه البلايين التي سيتم الإفراج عنها قريبًا في تمويل أعمال من شأنها زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط وأن تستخدم هذه الأموال في تحسين الظروف المعيشية لمواطنيها.