كشف تقرير أن فتح مصبات شبكات قنوات الصرف الصحيّ بالكثير من بلديات الولاية، يشكل خطرا على البيئة والأراضي الفلاحية التي تتسرب إليها هذه المياه النتنة، بالإضافة إلى تحول حياة الكثير من سكان الدواوير القريبة من هذه المصبات غير المحروسة، إلى جحيم حقيقي، لاسيما صيفا حين يتراجع تدفق مياه الأودية وكذا ارتفاع درجات الحرارة حيث الانتشار الرهيب للروائح الكريهة، وتحول هذه الفضاءات العفنة إلى مرتع لشتى أنواع الحشرات خاصة منها الناموس والبعوض وكذا الجرذان والأفاعي. وحسب ذات التقرير، فإن مصبات مياه الصرف الصحيّ في وادي كراميس ببلدية سيدي امحمد بن علي، وجريانه فوق الأرض يتلف في الكثير من الأحيان العديد من مساحات الأراضي الفلاحية. وهو الحال لمياه الصرف لبلدية مرجة سيدي عابد التي تصبّ في واد عريض المحاذي للتجمع السكاني لدوار الخدّام، حيث أثرت سلبا على المياه وأصبحت تهدد البيئة بشكل خطير، وهو ما ينطبق على وادي الشلف الذي يعرف تلوثا هو الآخر، ما يستدعي تدخل القائمين لتبديد مخاوف التأثر على مياه المرجة بوادي ارهيو. ويعد أكبر مشكل يطرح في هذا الجانب تأثر المياه الجوفية بالبلديات التي يخرقها وادي مناصفة، الذي غزته المياه العفنة، ما أثر سلبا على مياهه وحرم الفلاحين بالمنطقة في الاعتماد عليه لسقي أراضيهم، خاصة ببلديتي منداس ووادي السلام وعديد البلديات التي يعبر دواويرها ذات الطابع الفلاحي المحض. وعن مخاطر مصبات المياه النتنة على مياه الأودية التي كان الفلاحون يستغلونها في السقي، يطرح ذات المشكل بدوار الخدايدية ببلدية بني درڤن، حيث أصبح مصبّا يهدد صحة السكان وينبئ بحدوث كارثة بيئية صحية خطيرة يستحيل احتواؤها.