* السلطات المحلية تتجاهل تحذيرات الأرصاد الجوية أحدثت الأمطار المتساقطة خلال ال 48 ساعة الأخيرة، حالة طوارئ كبرى بنزلاء القصدير وقاطني عمارات الموت التي لا يمكن أن تصمد لشتاء ”أسود” آخر ومقصيي 20 عملية متتالية أجبرت المواطنين اللجوء للشارع، بدل الاحتماء تحت أسقف هشّة مقابل بعث مصلحة الأرصاد الجوية نشرية خاصة تحذّر من ارتفاع منسوب المياه ل 40 ملم. أدت الأمطار المتساقطة بالعاصمة إلى إجبار نزلاء القصدير وأصحاب السكنات الهشة ومقصيي 20 عملية متتالية التشرد بين الشوارع والأقارب، خوفا من إمكانية هيجان الوديان النائمة التي يقبعون بمحاذاتها، خاصة بعد تحذير النشرية الخاصة من أمطار طوفانية وارتفاع منسوب المياه ل 400 ملم بالولايات الوسطى والداخلية، مقابل تخوف مئات العائلات التي لاتزال تحتمي بعمارات الموت من انهيار أسطحها ببلديات بولوغين والحراش والقصبة التي يبدو أن شبح الانهيارات يلاحقها. وعاش نزلاء القصدير ليلتين كاملتين تحت الضغط تخوفا من حدوث كوارث طبيعية نتيجة انزلاقات التربة، خاصة بأعالي أحياء بوزريعة كحي بوسماحة وبوروبة وواد اوشايح بباش جراح والأبيار، وغيرها من الأحياء التي تعيش العزلة بعد أن منعت مياه الأمطار بها من الدخول والخروج، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي وكوابل الأنترنت والهاتف الثابت، ما دفع بسكان العاصمة البيضاء إلى عيش عزلة الأرياف. وتجبر الفوضى التي عاشتها العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية وحتى البيوت الهشة إثر تهاطل مياه الأمطار بغزارة خلال 48 ساعة كاملة بضرورة تحرك مصالح زوخ، ومباشرة عملية الترحيل ال 21، مثلما كشفت عنه منذ أسبوعين. وتؤكد العائلات المتحدثة ل”الفجر” غياب أي مبادرة أوعمليات تحسيسية من طرف السلطات المعنية، من حيث تطهير البالوعات والأودية وتنقية المجاري المائية تجنّبا لسيناريو الفيضانات الذي يتكرر في كل موسم تساقط، بالرغم من أن الكمية التي تسجل تكون دوما أقل بكثير مما هو متعارف عليه في الدول الغربية، إلا أن اضطراباتها الجوية تلك تعد باللاحدث. وراسلت مصالح الأرصاد الجوية كافة المؤسسات الوطنية التي تربطها اتفاقيات إلى جانب مختلف الوزارات بما فيها الداخلية، بنشرية خاصة تحمل ”طابع استعجالي” تفيد بقدوم إضطراب جوي نشيط الفعالية ومحدود المدة، غير أن التجاهل الظاهر للسلطات يتكرر في كل مناسبة مماثلة.