* مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشرع في زيارة لطهران أصدرت الخارجية الإيرانية، يوم أمس، بياناً قرأه الناطق باسم الوزارة حسين جابري أنصاري في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ونشرته وكالة ارنا الرسمية، وذلك ردًا على قيام الولاياتالمتحدة الاحد بفرض عقوبات جديدة عليها، قالت فيه إن طهران سترد على ما اعتبرته لجوء من واشنطن ”إلى ذرائع ضد برنامج إيران الصاروخي الدفاعي” وإجراءات ”إيذائية” بحقها، بمتابعتها الجادة لبرنامجها ”القانوني الصاروخي” والارتقاء بقدراتها الدفاعية وتعزيز أمنها القومي. وتضمّن البيان الذي ان واشنطن خضعت في الأخير لإرادة الشعب الإيراني، حين ألغت العقوبات النووية، ورفعت العقبات الجائرة امام التجارة والتعاون الاقتصادي مع طهران، وتحرير أموالها المجمدة، والقبول بالتطور الاقتصادي والنجاحات السياسية لإيران، وذهبت إلى أبعد من ذلك حين اعلنت تسوية ملف المشتريات العسكرية، بعد 37 عاما وتسديد مليار و700 مليون دولار إجمالي المبلغ و غرامته لإيران كفوائد تعود إلى حقبة الثورة الإسلامية، وهو المبلغ الذي اقرته محكمة دولية في لاهاي منفصل عن عشرات مليارات الدولارات التي سيكون بإمكان إيران الحصول عليها بعد رفع العقوبات الدولية عنها. كما عمدت الادارة الامريكية إلى إطلاق سراح وإزالة القيود عن 28 مواطنا إيرانيا في الولاياتالمتحدة، لقاء اطلاق سراح أربعة سجناء وإلغاء العقوبات عن مصرف ”سبه”، ما يؤكد عدم فاعلية وفشل سياستها المبنية على ممارسة الضغوط وفرض العقوبات. وشدد البيان على أنّ لجوء واشنطن التي تبيع، سنويا، عشرات المليارات من الدولارات من الأسلحة لدول المنطقة لاستخدامها في جرائم الحرب ضد الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين، إلى ذرائع ضد برنامج إيران الصاروخي الدفاعي، يفتقد للشرعية القانونية والأخلاقية، لأن هذا البرنامج يستوفي المعايير الدولية، ولم يتم تصميمه لحمل الاسلحة النووية. وخلص البيان إلى أنّ جدار العقوبات قد تهشم، ولا يمكن بناؤه ثانية، وان إيران ستتابع وفق ما يقتضي الاتفاق النووي، سياستها القائمة على التعامل البناء مع الآخرين. ويشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أكدت في بيان، أوّل أمس، أنها أدرجت خمسة مواطنين إيرانيين وشبكة من الشركات على القائمة المالية الأمريكية السوداء. وأضاف البيان أن هذه الشبكة المؤلفة من 11 شركة متهمة بتسهيل وصول مكونات الصواريخ البالستية لإيران، من خلال ”استخدام شركات وهمية في دول أخرى لخداع الموردين الأجانب”. وفي السياق، بدأ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو صباح أمس زيارة لطهران حيث تباحث مع كبار المسؤولين وفي مقدمتهم الرئيس حسن روحاني سبل التعاون مع الوكالة وإجراءات مراقبة المنشآت النووية الايرانية.