قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف, إنه "من حق بلاده إجراء تجارب صاروخية" مشيرا الى ان تلك الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية. وأوضح المسؤول الإيراني في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية اليوم السبت أن تجارب بلاده الصاروخية "تدخل ضمن حق الدفاع الشرعي عن النفس" مشددا على أن الصواريخ صممت بحيث لا تتمكن من حمل رؤوس نووية. وأجرت طهران في 11 أكتوبر الماضي تجربة ناجحة لنموذج جديد من صاروخ باليستي يمكن توجيهه عن بعد , حتى لحظة تفجيره. ودعا 36 عضوا جمهوريا بمجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى عدم رفع العقوبات عن إيران, قائلين إن التجربة التي أجرتها طهران على إطلاق صاروخ باليستي في الآونة الأخيرة تظهر "تجاهلا صارخا" لالتزاماتها الدولية. وتأتي عملية إطلاق الصاروخ الجديد بعد أشهر من إعراب بعض المسؤولين الإيرانيين عن قلقهم من أن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في شهر يوليو الماضي قد يضع قيودا على برنامجها الصاروخي. ويحظر قرار مجلس الأمن الذي يتبنى الاتفاق النووي مع إيران, امتلاك طهران صواريخ "مصممة لحمل رؤوس نووية". و كان برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية موضع جدل في المحادثات التي أدت إلى ابرام اتفاق نووي نهائي بين طهران والقوى و مجموعة الست /5+1 لا/في فيينا. و على صعيد اخر نقلت الوكالة الايرانية للانباء عن على أكبر صالحى كبير المفاوضين النوويين الايرانيين قوله اليوم, ان طهران "ستصدر معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب الى روسيا خلال الايام المقبلة التزاما منها بالقيود المفروضة على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. ويتحتم على ايران وفقا لشروط الاتفاق النووى الذى أبرمته مع القوى العالمية مخزونها من اليورانيوم المخصب الى نحو 300 كلغ وازالة قلب مفاعلها للماء الثقيل فى أراك حتى لا يمكن استخدامه لانتاج البلوتونيوم. ونقلت الوكالة عن صالحى قوله "خلال الايام القليلة المقبلة سيجرى تصدير نحو 9 أطنان من اليورانيوم المخصب الايراني الى روسيا أي ما يعادل تقريبا الكمية التى يجب أن تصدرها ايران لخفض مخزونها الى المستوى المطلوب". و كانت طهران قد ذكرت انها تعمل على الانتهاء مما هو مطلوب منها خلال الاسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة بعد أن أغلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة تحقيقها في أنشطة ايران النووية السابقة. وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية انه "ليس من المستحيل رفع العقوبات بحلول شهر يناير القادم قبل انتخابات ايرانية هامة المقررة نهاية فبراير المقبل". وتلقت ايران بالفعل شحنة من (الكعكة الصفراء) وهو مركب أقل تخصيبا من اليورانيوم من روسيا مقابل اليورانيوم المخصب.