* تلاميذ البكالوريا متخوفون على مصيرهم ويستعجلون السلطات التدخل شهدت، أمس، ثانوية عين البنيان الجديدة بحي 1600 مسكن بحي ”كوميباط”، فوضى عارمة إثر حادثة اقتحام غرباء للمؤسسة، محاولين الاعتداء على التلاميذ والأساتذة بالأسلحة البيضاء، الأمر الذي أجبر طاقم الثانوية على تعليق الدراسة لثلاثة أيام متتالية إلى حين توفير الأمن بالمنطقة. وعاشت أمس ثانوية عين البنيان الجديدة بحي 1600 مسكن بحي كوميباط فوضى وشجارات دامية بين طلبة وغرباء منحرفين اقتحموا المؤسسة إلى غاية قاعات التدريس، مهددين الأساتذة بالأسلحة البيضاء نظرا لغياب الأمن بمحاذاة المؤسسة، وهو ما أجبر الأساتذة على تعليق الدراسة إلى غاية استجابة مديرية التربية - غرب لكافة مطالبهم المرفوعة. وأحدثت العصابة حالة هلع وذعر وسط الطلبة والأولياء نظرا للحالة المزرية التي وصل إليها قطاع التعليم بزمن بن غبريط، وأفادت مصادر من أوساط التلاميذ ل”الفجر”، أن الثانوية تعرضت لاقتحام من طرف غرباء مدججين بالأسلحة البيضاء صبيحة أمس، أحدثوا حالة هلع وسط التلاميذ الذين كانوا متواجدين في ساحة الثانوية، ووصل الأمر إلى حد اقتحامهم للأقسام ومحاولة الاعتداء على أحد الأساتذة بواسطة سكين، في حين عرفت المؤسسة حدوث شجار عنيف بين بعض التلاميذ، وهو الأمر الذي دفع الأساتذة مغادرة المؤسسة رافضين التدريس إلى حين عودة الأمن إلى الثانوية خوفا على سلامتهم. وكان أساتذة الثانوية قد رفعوا لائحة جملة من المطالب لمديرية التربية - غرب، مهددين بالدخول في إضراب مفتوح احتجاجا على جملة من النقائص منهاغياب عمال النظافة، ما أدى إلى تراكم الأوساخ، وهو ما اضطر الأساتذة في الكثير من الأحيان إلى القيام بعمل التنظيف بأنفسهم ونقص التجهيزات المكتبية وتجهيزات الإعلام الآلي ونقص الكراسي بسبب غياب مصلحة للصيانة، ما يضطر عددا من التلاميذ يوميا إلى البقاء واقفين طيلة مدة الدرس أو جالسين على الطاولات، ناهيك عن عدم وجود المكلفين بتمرير ورقة الغيابات، ما أدى إلى مبالغة التلاميذ في الغيابات، الأمر الذي أثار استياء بعض الأولياء الذين تنبهوا للأمر، ووجهوا بذلك انتقادات شديدة لإدارة الثانوية، إلى جانب حالة اللاأمن لغياب العدد الكافي من حراس الباب، ما يؤدي إلى تغلغل الغرباء إلى الداخل، لاسيما المنحرفين الذين وصلوا أكثر من مرة إلى الأقسام وقاموا بتهديد الأساتذة بأسلحة بيضاء. وتبقى مديرية التربية والجهات المختصة تتجاهل مصير مئات تلاميد البكالوريا، في ظل تقريب تواريخ الامتحانات المصيرية بعدم التدخل لإيجاد حل لمشكل دخول الغرباء إلى المؤسسة، وكذا تواجد بعض التلاميذ المثيرين للشغب.