استنفرت مصالح الأمن المشتركة عند الحدود مع مالي، قواتها، عقب الهجوم الإرهابي الذي شهدته واغادوغو، وتبناه تنظيم ”المرابطون” الذي كشف عن تنفيذه من طرف ثلاثة ماليين ونشر صورهم. وكشفت مراجع أمنية أن الدول الأربع المرتبطة بمعاهدة دول الميدان لمكافحة الإرهاب، أو ما يعرف بدول الساحل الأفريقي، وهي الجزائر، مالي، النيجر وموريتانيا، استنفرت أجهزتها الأمنية وقواتها العسكرية الموجودة على الحدود بعد الهجوم الإرهابي، وقررت الآلية رفع مستوى التنسيق الأمني بينها، وتكثيف الدوريات على طول الحدود، وتشديد الإجراءات الأمنية بمواقع يعتقد أنها مستهدفة من قبل جماعات تنشط بشكل أساسي في شمالي مالي. ويتزامن إعلان حالة النفير بالحدود مع تبني تنظيم ”المرابطون” هجوم واغادوغو، ونشر صور منفذيه الثلاثة، وهم يتدربون على العملية الإرهابية مع أسمائهم، حيث قال تنظيم ”المرابطون” الذي يوالي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أن منفذي الهجوم كانوا ثلاثة من عناصره يحملون الجنسية المالية، وذكر متحدث باسم التنظيم الإرهابي أن منفذي الهجوم هم أحمد الفلاني، وأبو محمد الأنصاري، والبتار الأنصاري، وأنه تم استهداف فندق ”سبلانديد” لأنه كان ”من أخطر أوكار الجوسسة العالمية في غرب القارة الإفريقية”. وشدد بيان التنظيم الإرهابي الذي بثته محطة الجزيرة القطرية على موقعها الإلكتروني، على أن الهجوم جاء ”لتذكير فرنسا وحلفائها بأن الأمن في العالم اليوم مسألة كلية لا تقبل التجزئة”. من جانبها، قوات الأمن في بوركينا فاسو، اعتقلت القيادي بالحركة الوطنية الأزوادية في مالي، موسى آغ الطاهر، الذي كان يتردد على الفندق المستهدف.