تخطى عدد المهاجرين الجزائريين في أوروبا أرقاما قياسية بنحو 1.5 مليون جزائري، خاصة مع تسلل غالبيتهم عبر الحدود التركية مع اليونان، منتحلين صفة لاجئ سوري للحصول على حقوق الإقامة. كشف أمس، تقرير قدمته منظمة الأممالمتحدة، تحت عنوان ”توجهات الهجرة الدولية: مراجعة ل2015”، أن الجزائريين يعدون من أكثر المهاجرين استقرارا في دول الاتحاد الأوروبي، من بين الجالية الإفريقية والعربية، وأبرز الدول استقطابا للجزائريين هي فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، هولندا، وألمانيا. وبين التقرير أن المغاربة احتلوا المرتبة الأولى مغاربيا وإفريقيا وعربيا، من حيث الاستقرار بالقارة العجوز ب2.2 مليون نسمة، متبوعين بكل من المهاجرين الجزائريين ب1.5 مليون مهاجر، ونصف مليون تونسي، و200 ألف مصري، و44 ألف ليبي، و23 ألف موريتاني، علما أن جنوب إفريقيا حلت رابعا إفريقيا، خلف المغرب والجزائر وتونس، ب232 ألف مهاجر تقريبا. وأشار التقرير إلى أن هناك في العالم 244 مليون مهاجر، أفراد قرروا مغادرة بلدانهم الأصلية لأسباب عدة، أي بمعدل ارتفاع قدره 41 في المائة منذ سنة 2000، مبرزا أن 20 مليون منهم، يعيشون حالة لجوء، علما أن سوريا هي أكبر مصدر للاجئين في العالم نظرا للأزمة التي تعصف بالبلد، حسب التقرير، الذي أوضح أن المهاجرين يمثلون 3.3 في المائة من الساكنة العالمية، بينما كان المعدل لا يتجاوز 2.8 في سنة 2000. ويتزامن إعلان منظمة الأممالمتحدة عن أرقام المهاجرين الجزائريين مع عزم ألمانيا اتخاذ تدابير لتسريع إبعاد الجزائريين والمغاربة الذين رُفضت طلبات لجوئهم عبر وضعهم في مراكز محددة، حيث قال رئيس كتلة المحافظين البرلمانية في بافاريا، توماس كرويزر، إن هناك اتجاها لوضع المهاجرين المنحدرين من شمال إفريقيا والذين سترفض طلباتهم، في مركزي ”بامبرغ” و”مانشينغ”، مشيرا إلى اتفاق بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس مقاطعة بافاريا، هورست سيهوفر.