توقعت الأممالمتحدة اليوم، أن يصل عدد اللاجئين والنازحين في العالم إلى مستوى قياسي جديد يتخطى الستين مليونا هذا العام، في حين لفتت إلى أن نحو خمسة آلاف شخص فقدوا حياتهم بحثا عن الحماية وحياة أفضل. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها إن عدد النازحين قسرا في أرجاء العالم في 2015 في سبيله لأن يتجاوز ستين مليونا للمرة الأولى، وهو ما يعني أن واحدا من كل 122 إنسانا يعد بمثابة شخص أجبر على ترك موطنه. وأشارت المفوضية إلى أن معظم النازحين هم من الفارين من الحرب السورية وغيرها من الصراعات الممتدة، في حين كان الرقم الإجمالي المسجل في العام 2014 بحدود 59.5 مليونا. وأفادت المفوضية بأن الرقم المتوقع يشمل 20.2 مليون لاجئ فروا من الحروب والاضطهاد، وأن معظمهم لاجئون منذ عام 1992. وكشفت المفوضية السامية أن طلبات ما يقرب من 2.5 مليون من الساعين للجوء ما زالت معلقة، موضحة أن ألمانيا وروسيا والولايات المتحدة تلقت أعلى عدد من حوالي مليون طلب جديد تم تقديمها في النصف الأول من العام. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المنتهية ولايته أنطونيو غوتيريس إن "التهجير القسري يؤثر تأثيرا عميقا على عصرنا". وأفادت المفوضية بأن خمسة ملايين شخص على الأقل حول العالم فروا عبر الحدود أو أصبحوا نازحين داخل بلدانهم خلال الفترة من جانفي وحتى جوان الماضيين. ووفق المفوضية، تعد تركيا أكبر مستضيف للاجئين في العالم، حيث تستقبل حاليا 2.3 مليون سوري. وفي الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن أكثر من خمسة آلاف سيدة ورجل وطفل فقدوا حياتهم بسبب استغلالهم وسوء معاملتهم بحثا عن الحماية وحياة أفضل خلال ال12 شهرا الماضية. وأضاف في بيان -بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الموافق - أن عشرات الآلاف من البشر يقدمون ككبش فداء، وأصبحوا هدفا لسياسات وخطب الكراهية ضد الأجانب والاتجار بالبشر، مشددا على ضرورة حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. من جهتها، قالت منظمة العمل الدولية إن عدد المنخرطين في سوق العمل من المهاجرين بلغ 150 مليونا من بين 232 مليون مهاجر في أرجاء العالم.