أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أمس، أن وحدات الجيش نفذت قصفا بالمدفعية وبالطيران الحربي على مسالك تنقل عددا من المجموعات الإرهابية، على إثر رصد تحركاتها على مستوى عدد من الجبال المتاخمة لمدينة القصرين وسط غرب تونس. ونقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء، عن بلحسن الوسلاتي، الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع قوله، أنه تم نشر قوات عسكرية إضافية في مواقع مختلفة ل”منع أي محاولة من هذه المجموعات الإرهابية لاستغلال الوضع الحالي بالجهة، والتستر بالتحركات الاجتماعية للمواطنين، من أجل استهداف التشكيلات العسكرية والأمنية التي انتشرت بالمدينة لحماية المقرات السيادية والمنشات العمومية والخاصة”. ... الأمن يحبط محاولات انتحار جماعي في القصرين وفي ذات السياق، أكدت مصادر تونسية مطلعة تجدد التحركات الاحتجاجية للمعطلين عن العمل في محافظة ”القصرين” بالقرب من الحدود مع الجزائر، للمطالبة بحقهم في العمل والتنمية، غداة مقتل الشاب رضا اليحياوي متأثرا بصعقة كهربائية، أمام مقر ولاية القصرين السبت الماضي، وذلك بسبب شطب اسمه من قائمة أسماء حاملي شهادات سيتم تشغيلهم لاحقا. وأصدرت الداخلية التونسية أمس، قرارا يفرض حظر التجوال بمدينة القصرين ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة الخامسة صباحا. وذكرت صحيفة ”التونسية”، في تقرير لها، أن اثنين من المحتجين من حاملي الشهادات العليا حاولا الانتحار داخل مقر المحافظة قبل أن يتدخل الأمن لمنعهما، وأضافت أنه ”قام المحتجون بإغلاق الطريق الرئيسية فيما عمدت مجموعة أخرى إلى الصعود فوق مبنى مقر الولاية، وهددوا بالانتحار بصفة جماعية في صورة عدم الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة في التشغيل”.