فاز أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد على نظيره الغابوني في إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لكأس أمم افريقيا الجارية وقائعها حاليا بمصر، ليحقق الخضر أول فوز لهم بالبطولة القارية ويعوضوا بذلك هزيمتهم في اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب المصري دخل المدرب صالح بوشكريو لقاء الغابون بتغييرات على التشكيلة الأساسية التي بدأ بها اللقاء، بهدف منح فرصة أكبر للعناصر التي لم تشارك كثيرا في لقاء مصر ووجد رفقاء داود صعوبات كبيرة في الدقائق الأولى التي عرفت تقارب في النتيجة والعديد من الفرص الضائعة للمنتخب الوطني أمام المرمى الغابوني. وطلب المدرب بوشكريو خلال المرحلة الأولى وقتا مستقطعا من أجل تصحيح الأمور، حيث انتقد غياب التركيز على لاعبيه وزادت الأمور صعوبة بعد طرد اللاعب عمر شهبور بالبطاقة الحمراء، غير أن المنتخب استعاد بعدها زمام الأمور، مستفيدا من تواضع مردود المنافس خلال الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول. وأنهى المنتخب الوطني المرحلة الأولى متقدما بنتيجة 19 مقابل 14، أي بفارق خمسة إصابات، مستفيدا من تألق الثنائي رحيم وبركوس اللذان قدما أداء رائعا ونجحا في صنع الفارق بفضل خبرتهما الكبيرة، في حين كان مردود المنتخب خلال الشوط الأول أقل من الطموحات المنتظرة، أمام منافس غابوني لم يقدم الكثير. وظهر جليا غياب التركيز عن العناصر الوطنية، من خلال كثرة الأخطاء، حيث أوقف الحكم أكثر من لاعب جزائري لدقيقتين وهو الأمر الذي جعل المدرب بوشكريو يتوتر وينتفض في وجه اللاعبين، حيث وبخهم كثيرا على الأخطاء الساذجة المرتكبة. خلال الشوط الثاني، سعت العناصر الوطنية من أجل توسيع الفارق أمام المنتخب الغابوني وضمان نقاط اللقاء مبكرا. ووظف المدرب بوشكريو أوراقه، معتمدا على مزيج من لاعبي الخبرة والعناصر الشابة التي تشارك في منافسة دولية للمرة الأولى. وأنهى الخضر اللقاء بانتصار كبير وبفارق 11 هدفا، حيث انتهت المقابلة بنتيجة 35 مقابل 24 و يعتبر هذا الفوز الأول لأشبال بوشكريو في المنافسة الإفريقية على أن يواجهوا اليوم المنتخب المغربي في صدام مغاربي كبير بقاعة القاهرة بداية من الساعة الرابعة مساءا.