الرباط- إحتفظ المنتخب التونسي لكرة اليد (رجال) بلقب بطولة إفريقيا للأمم بعد فوزه امام المنتخب الجزائري (23-20) امس الجمعة بالرباط في نهائي الطبعة 20 للمنافسة القارية التي أختتمت بالمغرب (11-20 يناير 2012). التشكيلة التونسية التي حققت بالمناسبة اللقب الافريقي التاسع في تاريخها حققت الاهم في الشوط الاول عندما تقدمت فيه بنتيجة مريحة (12-6), مستفيدة من قلة خبرة لاعبي المنتخب الجزائري الذين لم يبلغ 7 منهم من السن 25 سنة والذين يشاركون لاول مرة في هذا الموعد القاري. وبدت علامات التعب واضحة جدا على لاعبي "الخضر" بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها سهرة الخميس في المباراة نصف النهائية التي جمعتهم بمصر (26-25) على خلاف المنتخب التونسي الذي كان منافسه سهل المنال وهزمه بنتيجة كبيرة (28-16). ووجد الشبان كعباش (20 سنة), داود (19 سنة), راحيم (20 سنة) وبركوس (22 سنة), صعوبة بالغة للدخول في جو المباراة أمام "الارمادة" التونسية التي تلعب عناصرها في أكبر البطولات الاوروبية على غرار وسام حمام, عصام تاج, أنور عياد وخصوصا هيكل مغنم الذي سجل 6 أهداف في هذا النهائي. فبعد إفتتاح النتيجة من طرف هشام كعباش, عاد المنتخب التونسي المتكامل في جميع خطوطه, في اللقاء سريعا (الدقيقة 10: 4-1), (الدقيقة 20: 10-3), لينهي الشوط الاول بفارق ست إصابات (12-6) هذا الفارق المعتبر لم يثن من عزيمة اشبال المدرب صالح بوشكريو الذي عرف كيف يعيد تنظيم اوراق فريقه ما بين الشوطين ويحفزهم من اجل العودة في النتيجة وهو ما ظهر جليا لدى عودتهم من غرف تغيير الملابس. بمرور الوقت, بدأ الفارق يتقلص تدريجيا (الدقيقة 34: 13-9), (الدقيقة 38: 15-12), وهو ما حتم على التونسيين الإعتماد على رصيدهم من الخبرة من أجل وقف المد الهجومي الجزائري بقيادة مسعود بركوس الذي أدى مباراة رائعة. الخضر المدعمون بالجماهير الجزائرية, قلصوا الفارق إلى هدفين فقط في الدقيقة 50 (19-17) ليحرمهم حكم المبارة من الهدف 18 بقرار مشكوك في صحته, وهو ما سمح لزملاء هيكل مغنم لتعميق الفارق مجددا (21-17) لينهوا هذا الداربي المغاربي لصالحهم بنتيجة (23-20), وهو ما يمنحهم حق تمثيل القارة السمراء في الألعاب الاولمبية بلندن (27 جويلية- 12 أوت 2012). بالمقابل سيشارك المنتخب الجزائري في الدورة التأهيلية للأولمبياد المقررة بالدانمارك من 6 إلى 8 إبريل القادم والتي يشارك فيها إضافة للبلد المنظم المنتخب المجري ومنتخب أوروبي أخر سيتم التعرف عليه بعد نهائيات بطولة أمم أوروبا للأمم 2012. أشبال المدرب صالح بوشكريو يستحقون كل التشجيع على الاداء المشرف طوال هذه الدورة رغم إصابة ثلاثة من ركائز الفريق وهم الحارس عبد المالك سلاحجي, عبد الرحيم برياح, شهبور عمر إضافة لمحمد مقراني الذي تعرض لإصابة امام الكاميرون. وأختير لاعب المجمع البترولي رياض شهبور (26 سنة) كأحسن لاعب في هذه الدورة العشرين وهو تشريف لكرة اليد الجزائرية التي لم تتأهل لنهائي بطولة إفريقيا للأمم منذ سنة 2002 بالدار البيضاء (المغرب). بعد هذا اللقب التاسع تتقدم تونس في عدد الالقاب على الجزائر (6) ومصر (5) وهي البلدان الوحيدة لدى الرجال التي تذوقت حلاوة الفوز خلال الدورات 20 التي جرت لحد الان. وتبقى الجزائر صاحبة أكبر عدد من التتويجات المتتالية بفوزها باللقب القاري سنوات: (1981 بتونس), (1983 بالقاهرة), 1985 بلواند), 1987 بالرباط) و (1989 بالجزائر). وفيما يلي الهدافين الجزائريين في هذا النهائي: بركوس (3), داود (2), رحيم (3), بولطيف (2), شهبور رياض (3), سوداني (4) وكعباش (3).