تقوم الألعاب بسحر الأطفال بألوانها، وتراهم لا يتوقفون عن البكاء والصراخ حتى الحصول عليها، ولا يجد الأولياء أمام إلحاحهم سوى الرضوخ لطلبهم وهم يجهلون أن مواد خطيرة تختفي وراء ألوانها الزاهية. يلجأ بعض المنتجين المحليين إلى استعمال مخلفات بلاستيك المستشفيات في صناعة بعض المنتوجات، وفي مقدمتها لعب الأطفال، حيث يقومون بإعادة رسكلة بعض المواد والقارورات والأجهزة الالكترونية وتحويلها إلى ألعاب متنوعة تقدم للأطفال دون مراعاة الشروط والمعايير العالمية في تدوير البلاستيك وحتى دون فرز النفايات الخطيرة، خاصة تلك التي تحوي مواد مشعة، ناهيك عن بعض المخلفات المجهولة المصدر التي يتم صناعة بعض المسدسات أو الألعاب ذات اللون الأسود بها، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة مستهلكيها. وأوضح سمير لقصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، في حديث مع ”الفجر”، أن أغلب ألعاب الأطفال البلاستيكية تصنع من مخلفات يتم إعادة تدويرها بعض السلع من مخلفات بلاستيك المستشفيات التي تسبب أمراضا خطيرة، وفي مقدمتها السرطان. ومن بين الأخطار التي قد تمس بصحة مستعمليها، يضيف المتحدث، الإصابة بالتسمم أوالحساسية نتيجة جهل المكونات، خاصة أن معظم الأطفال دون الست سنوات يضعون اللعاب في أفواههم، بالإضافة إلى المسدسات التي تحتوي على كرات زجاجية قد يقوم الأطفال بتناولها، زيادة على خطر دخولها في آذانهم و أنوفهم.