جمعية حماية المستهلك تحذر الأولياء من اقتنائها علمت "البلاد" أن مصالح الأمن الوطني تلقت معلومات عن ألعاب مسمومة تروج في الأسواق وتهدد صحة الأطفال قبيل العيد. وذكرت نفس المصادر أن عناصر الأمن فتشت عددا من محلات الألعاب المشتبه فيها، بالإضافة إلى أنها صادرت عددا من نقاط البيع الموازية، وأضاف المصدر أن الأمر يتعلق تحديدا بمجموعة من الألعاب المصنعة من البلاستيك المكرر الذي أشارت المعلومات إلى احتوائه عنصر الرصاص ومادة الديكوسين الخطيرة التي تهدد حياة فئة الأطفال، خصوصا الأقل سنا منهم كونهم الأكثر عرضة لملامسة هذه الألعاب عبر الفم، وأضاف المتحدث أن مصدر كل هذه السلع الصين وعدد من دول أسيا الشرقية من المحتمل أن تكون قد أدخلت إلى التراب الوطني عبر تهريبها من الحدود الشرقية للوطن، وتكمن خطورة هذه الألعاب في احتواء طلائها وهيكلها على مادة الرصاص غير المعالج الذي قد يؤدي إلى تسمم الدم والسرطان والعمى في حالة البلع، حيث يرتفع احتمال إصابة الطفل بتلف في الدماغ نتيجة دخول غبار الرصاص من الألعاب إلى أجسامهم، بالإضافة إلى وجود قطع مغناطيسية في بعض الألعاب غير المثبتة بإحكام مما قد يؤدي إلى أن يبتلعها الأطفال، إلى جانب مادة الديكوسين السامة في الألعاب البلاستيكية، وأضاف المصدر أن الألعاب البلاستيكية المستوردة من الصين معظمها تهدد حياة الطفل، حيث تتم إضافة مادة الDEHP إلى الpvc لتعطي البلاستيك مرونة ولينا لسهولة تشكيله مما يحوله إلى مادة سامة تسبب السرطان حسب التقارير المخبرية. وفي اتصال ب«البلاد"، دعا رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي أولياء الأمور إلى اتخاذ الحيطة والحذر عند اقتنائهم لألعاب أطفالهم وضرورة التأكد من وجود الوسم الذي يدل على التركيبة وبلد المنشأ والفئة العمرية التي توجه إليها اللعبة. وحذر زبدي من خطر وجود ألعاب مقلدة بنقاط البيع المعتمدة والفوضوية، حيث لاتزال الجزائر تنتظر أول مخبر لها لتحليل المنتجات الصناعية مطلع السنة القادمة، ويكمن الخطر -حسب الزبدي- في تزايد احتمالية مص الأطفال للعبهم وهو ما يؤدي إلى تحلل المواد السامة ودخولها إلى جسم الطفل بفعل حموضة اللعاب، إلى جانب مخاطر المسدسات البلاستيكية التي تؤدي إلى أضرار في أعين الأطفال الذين تمتلى بهم استعجالات المستشفيات يومي العيد، دون أن يهمل المتحدث الأضرار التي قد تحل بسلوكيات الطفل نتيجة أشكال بعض الألعاب، داعيا إلى اختيار ألعاب تساهم في رفع نسبة الذكاء والتحصيل العلمي للطفل. وقد عرفت الواردات من اللعب القادمة أساسا من جنوب شرق آسيا دولار قفزة كبيرة حسب الأرقام الرسمية بنسبة 100 % مسجلة 9ر21 مليون دولار سنة 2013 عوض 11 مليون دولار سنة 2011.