* المسلحون من جنسيات جزائرية وتونسية حاولوا الهجوم على المركز الحدودي التونسي ”أم العرائس” * تضارب في تحديد نقطة انطلاقهم كشفت مصادر عسكرية وأمنية محلية ل”الفجر” أن قوات الجيش الوطني الشعبي وبالتنسيق مع نظيرتها التونسية تحاصر، منذ مساء الأحد، مجموعة من الإرهابيين تسللوا خفية نحو تونس من الجزائر، يبلغ عددهم حسب ذات المصادر 12 إرهابيا. وقالت مصادر ”الفجر” إن قوات الحرس الوطني التونسي بأم العرائس، التابعة لولاية قفصةالتونسية، أحبطت عملية هجوم على المركز الحدودي بالمنطقة، مساء الأحد، حيث وقع تبادل لإطلاق نار بين دورية استطلاعية تابعة للحرس التونسي ومجموعة إرهابية كانت تخطط للهجوم على المركز الحدودي. وأوضح المكلف بالإعلام والاتصال بالإدارة العامة للحرس التونسي، العميد خليفة الشيباني، أن هذه المجموعة الإرهابية تسللت من التراب الجزائري في محاولة منها للهجوم على المركز الحدودي بأم العرائس، قبل أن تتفطن لها دورية أمنية مكلفة بالاستطلاع. وأضاف المسؤول الأمني التونسي أن تعزيزات أمنية كبيرة وصلت إلى المنطقة بإسناد من وحدات الجيش التونسي إلى المركز الحدودي ”جنان الخروف”، مشيرا إلى أن هذه المجموعة حاولت مباغتة دورية استطلاعية تابعة للمركز المذكور، أثناء عودتها لمقر المركز، بإطلاق ناري كثيف، غير أن يقظة أعوان المركز ومسارعتهم إلى رد الفعل، أجبر أفراد المجموعة الإرهابية على الفرار. وأكد العميد أن حملات التمشيط مستمرة بالمنطقة لملاحقة المجموعة، مشيرا إلى أن تبادل لإطلاق النار مع المجموعة الإرهابية استمر أكثر من 20 دقيقة، دون تسجيل أي إصابات أو أضرار في صفوف أعوان الحرس الوطني التونسي أو بمقر المركز، وتابع بأنه تم تعزيز المركز الحدودي للحرس التونسي بوحدات الطلائع والحدود والتصدي للإرهاب، بالإضافة إلى وحدات من الجيش التونسي. وكشف أن قيادة الجيش التونسي أبلغت نظيرتها الجزائرية بالعملية. وبحسب مصدر عسكري جزائري رفيع المستوى تحدث ل”الفجر”، فإن قوات الجيش الشعبي الوطني تمكنت من تقفي آثار هؤلاء الإرهابيين البالغ عددهم أزيد من 10 عناصر، والذين نجحوا في التسلل نحو الجزائر قادمين من تونس، بعد فشلهم في تنفيذ هجوم إرهابي على المركز الحدودي بأم العرائس، بالتراب التونسي، مضيفا أن قوات الجيش الشعبي الوطني تحاصر هذه المجموعة الإرهابية، حيث قامت بغلق جميع المنافذ، لكن المصدر لم ينف ولم يؤكد المعلومات التي أدلى بها المسؤول الأمني التونسي، الذي أشار إلى أن الإرهابيين تسللوا من التراب الجزائري، لكنه لمّح إلى إمكانية تواجد جزائريين وتونسيين ضمن المجموعة الإرهابية.