أعلن البروفسور بوبكر محمد، رئيس مصلحة الجراحة بمستشفى الفاتح نوفمبر 54، أمس الأول خلال إشرافه على الملتقى الوطني حول داء السمنة بحضور مختصين وأجانب، عن إجراء السنة الفارطة 50 عملية جراحية بالمنظار، وهي التقنية التي تعد حديثة والوحيدة على المستوى الوطني التي ينفرد بها المستشفى، الذي بات يستقبل يوميا أزيد من 10حالات من المصابين بالسمنة التي أصبحت تحدث مضاعفات صحية خطيرة للمرضى بعد إصابتهم بداء السكري وضغط الدم والقلب، وهو ما أصبح يشكل خطرا كبيرا على المصابين بالداء، مؤكدا أن أساليب العلاج والتكفل بالمرضى جراء السمنة المفرطة تغيرت وأصبح العلاج بواسطة الجراحة بالمنظار، والتي تم العمل بها منذ سنة بالمستشفى وكانت النتائج إيجابية بتراجع في وزن المرضى ب 40 بالمائة، مشيرا إلى أن فرنسا كبلد متقدم في المجال أصبح يجري في السنة 50 ألف عملية جراحية بالمنظار، والجزائر في ظل ذلك أصبحت تخطو خطوات جيدة في التكفل بالمرضى، بعدما أصبحت السمنة في الجزائر مرضا كبيرا لابد من توفير العلاج له بالاعتماد على الجراحة بالمنظار، نتيجة تغير نمط المعيشة وتناول مواد دسمة محشوة ببعض المركبات التي تزيد في وزن الجسم وتؤثر على شرايين القلب والدماغ، وهو ما بات يتطلب - كما يقول البروفسور - ممارسة الرياضة وإجراء الفحوصات طيلة عمر المريض لتقليص من وزنه والسمنة هي مرض مزمن ممتد طوال العمر ومرتبط بالجينات الوراثية، وهو كذلك خطر على الحياة وله تأثيرات مرضية عالية الأهمية على الجانب الطبي والنفسي والاجتماعي والبدني والإقتصادي، وفى حالات السمنة المفرطة - يقول الأطباء - يكون ”الريجيم” القاسي سببا في إنقاص الوزن، وبمجرد إيقافه يزيد الوزن إلى مستوى أكبر من مستوى ما قبل الريجيم.