قال البيت الأبيض الأمريكي مساء السبت، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم زيارة مسجد في الولاياتالمتحدة، للمرة الأولى، يوم الأربعاء المقبل، دفاعاً عن حرية العقيدة، بعد تنامي الخطاب المعادي للمسلمين في البلاد. وقال مسؤول بالبيت الأبيض، إن أوباما سيزور مسجد المجتمع الإسلامي في بالتيمور حيث سيجتمع بممثلين عن المجتمع المحلي وسيلقي خطابا سيجدد فيه التأكيد على أهمية الوفاء للقيم الأساسية للمجتمع الأمريكي والمتمثلة في الترحيب بشركائه في المواطنة والتنديد بالتعصب وحماية الحرية الدينية والمعتقد. وأضاف المسؤول أن أوباما سيؤكد خلال الزيارة ”على أهمية التمسك بقيمنا الأساسية المتمثلة في الترحيب بمواطنينا الأمريكيين، ونبذ التعصب، وحماية تقليدنا الوطني في حرية العقيدة”. وقال مسؤول آخر في البيت الأبيض لفرانس برس إنّ أوباما: ”سيقوم بتكريم المساهمات التي قدمها المسلمون الاميركيون لأمتنا، واعادة التأكيد على أهمية الحرية الدينية”. وسبق لأوباما زيارة مساجد خارج الولاياتالمتحدة خلال جولاته بالخارج (جاكرتا 2010). وتأتي زيارة أوباما إلى المسجد في الوقت الذي يشعر فيه المسلمون الأميركيون باستياء عارم بعد الدعوة التي أطلقها المرشح ترامب الذي دعا في أواخر العام الماضي لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة بعد أيام من هجوم كاليفورنيا الدامي. ودعا أوباما الأمريكيين، إلى نبذ التعليقات المعادية للإسلام التي يدلي بها سياسيون، خاصة مرشح الرئاسة الجمهوري المحتمل دونالد ترامب. وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب الشهر الماضي، أن الأمريكيين يعتبرون الإرهاب أهم مشكل تواجه الولاياتالمتحدة.