دعا وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، أول أمس، بمستغانم، إلى ضرورة تدارك التأخر في إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين الطريق السيار شرق - غرب وميناء مستغانم وتسليم المشروع في آجاله المحددة أي في جوان 2017. وشدد الوزير خلال معاينته لهذا المشروع في إطار اليوم الثاني من زيارته التفقدية إلى الولاية، على أهمية توفير المؤسسات المكلفة بتجسيده الامكانيات اللازمة، بما في ذلك العتاد والوسائل وفق دفتر الشروط الجديد لتدارك التأخر المقدر بخمسة أشهر، وتسليم هذا المحور في الأجال المحددة مشيرا إلى أنه تم تسويه جميع مشاكل المؤسسات بما في ذلك الوضعية المالية. وذكر بأنه في حالة عدم التزام المؤسسات المكلفة بتجسيد مشاريع قطاع الأشغال العمومية، سواء كانت وطنية أو أجنبية، بتوفير الوسائل سيتم إلغاء الصفقة معها، وذلك وفق دفتر الشروط الجديد. وأبرز والي بأنه تم تعيين طاقم من وزارته لمراقبة إنجاز ربط الطريق السيار شرق - غرب بالموانئ على أن يرفع تقاريره كل 15 يوما. وصرح في هذا الصدد قائلا أنه ”لا بد من استكمال مثل هذه المشاريع لتعزيز البنية التحتية للبلاد لنمر إلى قفزة نوعية وإقتصاد جديد”، مطالبا المؤسسات بالتحلي بروح المسئولية في تجسيد المشاريع. يذكر أن مشروع هذا الطريق المزدوج الذي بلغت نسبة تقدم أشغاله 15 بالمائة يوجد في مرحلة عملية تحويل الشبكات المتعلقة بمياه الشرب والكهرباء، وذلك بعد الانتهاء من عملية تحرير الرواق ورفع العراقيل، لا سيما منها المتعلقة بنزع الملكية التي توشك على نهايتها وفق الشروحات المقدمة بعين المكان. وقد تم الشروع في تعويض أصحاب الملكيات بقيمة إجمالية تقارب 600 مليون دج. وتم إحصاء 323 معني بعملية نزع الملكية من أجل المنفعة العمومية، تشمل أراضي تابعة للخواص وأخرى للدولة بمساحة تقدر ب178 هكتار مثلما أشير إليه. ويمتد هذا المحور الذي سيربط ميناء مستغانم بالطريق السيار شرق - غرب على مستوى محول الحمادنة (غليزان) على مسافة 66 كلمو منها 33 كلم بمستغانمو فيما تخص المسافة المتبقية ولاية غليزان. وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للطرق السريعةو من خلال خمس مؤسسات وطنية. وسيسمح هذا المحور بإضفاء سيولة على حركة المرورو لا سيما بالنسبة لمركبات الوزن الثقيلو علاوة على إعطاء دفع للتنمية بوعتبار أن الطريق يعبر قرب المنطقة الصناعية الجديدة لسيدي خطاب (غليزان). من جهة أخرىو أعلن الوزير أنه سيشرع في غضون عشرة أيام في إنجاز نفق أرضي على مستوى المحور الدائري بالقرب من محطة النقل البري للمسافرين لحي ”5 جويلية” بمدينة مستغانم. وكشف في هذا السياق عن الشروع الأسبوع القادم في تحويل مختلف الشبكات الأرضية (الكهرباء والماء الشروب وغيرها) بالتنسيق مع مختلف القطاعات. ويتضمن برنامج اليوم الثاني من زيارة وزير الأشغال العمومية إلى ولاية مستغانم، تدشين مشروع عصرنة الطريق الوطني رقم 90 على مسافة 8 كلم بين بلديتي سيدي علي وتازقيت، وكذا تدشين ازدواجية الطريق الوطني رقم 11 في شطره الرابط بين منطقة ”الصخرة” وبلدية بن عبد المالك رمضان (22 كلم). كما سيزور أيضا الميناء التجاري لمستغانم حيث ستقدم له دراسة حول مشروع انجاز الحوض الثالث.