كشف وزير التكوين والتعليم المهنين محمد مباركي، أن وزارته تطمح إلى تكوين أكثر من 50 ألف شاب في مجال البناء وفروعه، حيث عرفت التكوينات خلال السنتين الماضيتين تكوين 30 ألف شاب سنويا، وفي إطار التكوين المتواصل أوضح أنه يتم تكوين أكثر من 20 ألف عامل بعد تم إدراج 43 تخصص جديد في مجال التعمير على المستوى الوطني. وأضاف محمد مباركي أنه تم تخصيص تكوين تأهيلي للشاب دون المستوى التعليمي لإدماجهم في عالم الشغل، وعلى هامش اللقاء الوطني الذي جمعه أمس بوزير السكن عبد المجيد تبون بالعاصمة، قال أن الشراكة التي جمعته بنظيره تبون قبل سنتين حققت نجاحا كبيرا مما دفعه إلى تجديدها استجابة لطلبات اليد العاملة المؤهلة والمحددة من قبل المؤسسات وقطاعات النشاط المطلوب، على غرار ما عزز به تعديل الدستور الذي خصص المادة 55 لإنصاف الشباب المكون وتطوير التكوين المهني، ناهيك عن قانون المالية الجديد ل2016 الذي هو الآخر سمح للصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل بالتكفل بكل النشاطات المرتبطة بالتكوين عن طريق التمهين، مما يضمن حسب مباركي استمرارية ضمان الخدمة العمومية ذات النوعية في التكوين المهني، وأشار الوزير في ذات السياق إلى التخصصات المتعلقة بمجال البناء كدراسة واقتصاد البناء، تصليح الخرسانة، تركيب التهوية وتكييف الهواء، التدفئة المركزية بالإضافة إلى مختلف التخصصات المهمة واللازمة، هذا وأوضح مباركي أنه تم إدراج تكوينات قصيرة المدى تتماشى ومتطلبات الشعبة المهنية للبناء، وأكد أن الشراكة التي جمعته بقطاع السكن ستمكنهم من التعاون مع المؤسسات الاقتصادية خاصة تلك المتقدمة في التكنولوجيات الحديثة، وبالتالي تدعيم التكوين عن طريق التمهين مع تحيين كفاءات العمال، وأبرز دور مجلس الشراكة بالتنسيق مع اللجان الولائية التي تعد مخططات التكوين السنوية، كما تم تنصيب شبكة هندسية بيداغوجية تعتمد على المقاربة بالكفاءات وتفضل إشراك الفاعلين الاقتصاديين في تحديد مسارات التكوين.