* ”شباط” المعروف بولائه للمخزن تهجّم على الجزائر وأطلق عليها أحكاما وهمية * السياسي المغربي حشر أنفه حتى في تعديل الدستور تلقى السفير الأمريكي رسائل تحريضية من الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، ضد السلطات الجزائرية، حين اتهمها بالاستعمار، في سياق إعادة استنساخ مزاعمه المعهودة حول أحقية الرباط في تندوف وبشار الجزائريتين. انتهز رئيس الحزب المغربي المقرب من السلطة، فرصة استقبال السفير الأمريكي بالمغرب، دوايت بوش، بمقر حزب الاستقلال بالرباط، للتهجم على الجزائر في محاولة مبيتة للتأثير على السياسة الأمريكية، حيث زعم ”مغربية عدد من المناطق الجزائرية”. وجاء على لسان شباط، رئيس الحزب، تصريح ”استفزازي” حين قال إن ”الجزائر دولة مستعمرة”، وبرر مضمون أحكامه الوهمية لكونها تحتل عددا من المناطق، كتيندوف، بشار، وقنادسة، على حد تعبيره، كانت تابعة للمغرب قبل دخول الاستعمار الفرنسي. وحشر شباط أنفه في الشأن الداخلي الجزائري، عندما عرج دون مناسبة، على تعديل الدستور الذي صوت عليه البرلمان مؤخرا، وادعى أنه ”نسخة طبق الأصل من الدستور المغربي، أخذوا منه الأساس، ويجب أن يذهبوا في التجربة نفسها، ويحافظوا على استقرار الجزائر الذي يهمنا أكثر من أي نقطة أخرى”، وأشار إلى مسألة الحدود الجزائرية المغربية، داعيا إلى إلغاء الحدود، بداعي أن الشعبين المغربي والجزائري هما شعب واحد. ويأتي التحرك المغربي ضد الجزائر في هذا الوقت تحديدا، استعدادا لاحتمال وصول هيلاري كلينتون، للرئاسة الأمريكية، حيث ترمي الرباط إلى خوض معركة دبلوماسية على مستويين، الأول الضغط على الجزائر في اتجاه فتح الحدود المغلقة، وثانيا محاولة كسب مواقف مؤيدة للأطروحات المغربية في الصحراء الغربية، فقد بدأت في تعيين ”سفراء سياسيين”، وهو السفير الذي لا ينتمي إلى سلك الدبلوماسية، بهدف تنفيذ مهمة سياسية في أجندة الدولة، أو الرفع من مستوى العلاقات مع دولة معينة، والأمر كله يتعلق أساسا بملف الصحراء الغربية.