تزايد الحديث عن هوية المرشح المفضل للجزائر في انتخابات رئاسة الاتحادية الدولية لكرة القدم، في ظل تكتم الاتحادية الجزائرية ورئيسها روراوة عن إعلان دعم اسم على حساب الأخر، على الرغم من المساعي التي يبذلها المرشحين العربيين، الأردني الأمير علي بن الحسين والقطري سلمان بن ابراهيم. وأكد رئيس الفاف، أنه لن يكشف عن الاسم الذي ستصوت له الجزائر في انتخابات الفيفا المقررة نهاية شهر فيفري الجاري بالعاصمة السويسرية زيوريخ، مكتفيا بالقول أن الجزائر ستصوت للمرشح الذي يخدم مصالحها ويساهم في تطوير كرة القدم الإفريقية. وكشفت مجلة ”جون أفريك” في عددها الصادر أول امس، أن روراوة قد أعطى وعده للمرشح السويسري انفانتينو بمنحه صوت الجزائر خلال انتخابات الفيفا القادمة، وهو الأمر الذي إن تأكد سيكون بمثابة الخيانة للمرشحيين العربيين الأمير بن الحسين والقطري سلمان ابن ابراهيم. ”جون أفريك” تبرز الخلافات بين روراوة وحياتو وأبرزت مجلة ”جون أفريك” أن تصويت الجزائر لصالح السويسري ”انفانتينو” سيكون بمثابة الخيانة لرئيس الكاف عيسى حياتو، والذي طلب من الاتحاديات الإفريقية منح صوتها لمشرح قطر الشيخ سلمان ابن ابراهيم، على حساب باقي المرشحين. وأكدت نفس المصادر أن روراوة لا يزال يكن العداء للكاميروني حايتو ويريد الثأر منه في كل فرصة وسيرفض الامتثال لطلب رئيس الكاف بالتصويت للمشرح القطري، مفضلا منح صوته لممثل أوروبا، والذي يبقى أبرز المرشحين لخلافة جوزيف بلاتر في الوقت الراهن. ويبدو أن روراوة يريد التصويت للرئيس المنتظر للفيفا من أجل تحقيق مكاسب على أرض الواقع، خاصة وأن السويسري ”انفانتينو” قد زار الجزائر في أول خرجة له في حملته الانتخابية وقدم ضمانات لروراوة في حال فوزه برئاسة الاتحادية الدولية. روراوة يميل للقطري بن ابراهيم والتصويت للسويسري غير مؤكد يميل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة إلى المرشح القطري، الشيخ سلمان ابن ابراهيم، حيث يعتبر الاسم المفضل لرئيس الفاف، خاصة إذا علمنا أن روراوة يملك علاقات وثيقة بالقطريين، ومصالح مالية قد تجعله يصوت للشيخ بل ويحث البقية على ذلك. ومعروف بأن روراوة يرفض دخول أي معركة خاسرة، بدليل عدم ترشحه للبقاء في منصبه في المكتب التنفيذي للفيفا حين علم أن فرصه ضئيلة، فضلا عن رفضه الوقوف في وجه حياتو لرئاسة الكاف وسيسعى رئيس الفاف لاختيار الاسم الذي سيضمن الفوز برئاسة الفيفا. ستكون الأيام القليلة القادمة حاسمة في تحديد هوية المرشح الذي سيحصل على صوت الجزائر وهو الرهان الذي يبقى مرتبطا بمن يحقق مكاسب للجزائر مستقبلا.