دعا رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية من كل المحاولات اليائسة لضرب عناصر الهوية الجزائرية. وحذر تواتي، في تجمع شعبي نشطه بالقليعة، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، من أن أطراف لم يسميها تحاول ”عبثا” أن تضرب استقرار الجزائر، من خلال زرع البلبلة والفتنة في نفوس الشعب والتشكيك في عناصر هويته، مبرزا أن الاختلاف الثقافي واختلاف اللهجات، مصدر للثراء وليس للتفرقة. وأضاف رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية أن ”الشعب الجزائري أمازيغي عربه الإسلام، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، داعيا إلى تعزيز وتقوية الوحدة الوطنية كصمام أمان في وجه دعاة ضرب الاستقرار. وبخصوص اليوم الوطني للشهيد، جدد موسى تواتي، التذكير بتوجه حزبه المؤسس على مبادئ ثورة نوفمبر وتضحيات الشهداء، مرافعا من ”أجل بناء جمهورية جزائرية ديمقراطية يكون فيها الحكم للشعب”، وتابع أن شهداء الواجب الذين سيسجل التاريخ أسمائهم بأحرف من ذهب، ضحوا بأنفسهم من أجل ”نظام ديمقراطي اجتماعي وليس ليبرالي متوحش”، وقال أن ”رسالتهم لم تحترم”. ووصف رئيس حزب الأفانا الوضع السياسي والاقتصادي ب”السيئ”، معتبرا أن السلطة القائمة منذ الاستقلال وحدها مسؤولة على الأوضاع التي آلت إليها البلاد، قبل أن يضرب مثلا بالانتخابات المحلية والتشريعية التي يكون المال الفاسد متحكما في مجرياتها، وواصل أن السلطة تفتقر لنظرة واضحة المعالم لبناء اقتصاد قوي.