بدأت التكهنات بشأن جدوى الاجتماع الدوري لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في الرابع من الشهر القادم في فيينا بخصوص وقف التدهور في أسعار النفط التي انخفضت إلى أكثر من النصف في العام الأخير. ونقلت "رويترز" عن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو قوله إن وزراء نفط دول أوبك سيعقدون اجتماعا "غير رسمي" في الثالث من ديسمبر قبل يوم من الاجتماع الرسمي للمنظمة، مضيفا أن هذه الفكرة اقترحتها السعودية. وكان ديل بينو التقى الأربعاء نظيره السعودي علي النعيمي، ونقلت عنه الوكالة قوله: " بعد دعواتنا إلى ضرورة أن تتحرك أوبك، اقترح هو نفسه (وزير ابترول السعودي) إمكانية أن نجتمع قبل يوم من اجتماع أوبك للحديث بشكل صريح وغير رسمي عن الوضع .. وما الذي سنفعله بخصوص الكميات والأسعار". يذكر أن فنزويلا والجزائر ونيجيريا ودول أخرى في أوبك ترى ضرورة خفض أوبك سقف الانتاج لرفع الأسعار ولو حتى إلى مستوى 75 دولارا للبرميل. وتلوم تلك الدول السعودية وأعضاء أوبك من الدول الخليجية على استمرار انخفاض الأسعار ما دون مستوى 50 دولارا للبرميل بسبب اهتمامها أكثر بالحفاظ على الحصة السوقية مقابل منتجين من خارج المنظمة مثل روسيا وأميركا. وترى السعودية، وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في أوبك، أن الأفضل ترك تصحيح الأسعار لعوامل السوق وتخشى من حقيقة أنها تتحمل في الأغلب العبء الأكبر في خفض الإنتاج لصالح بقية دول المنظمة.