* السعودية تصف لقاء وزير نفطها مع نظيره الفنزويلي ب”الناجح” توصلت تحاليل رسمية إلى أن المضاربة هي من يتسبب في الأزمة الراهنة التي تعيشها سوق النفط الدولية، حيث كشفت أن إافاع مواقع بيع المضاربين وهو ما يشكل ضربة قوية للاقتصاد الجزائري الذي يعتمد على عائدات المحروقات. وأظهرت بيانات هيئة تداول السلع الآجلة الأمريكية، أن مواقع بيع المضاربين سجلت مستويات قياسية على النفط الخام حيث كانت صفقات الشراء في أعلى مستوى لها منذ جوان المنصرم، إذ ارتفعت مواقع بيع المضاربين على خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 17299 عقد أو ما يقارب 9.7٪ إلى 196048 من العقود الأجلة والخيارات. وارتفعت مواقع الشراء بمقدار 12051 إلى 301232، وهو أعلى مستوى منذ جوان هذا مع العلم أن صافي مواقع انخفض 4.8٪.. وتم إغلاقها البارحة على إنخفاض بنسبة 0.23٪، واصلت أسعار النفط تسجيل خسائر للجلسة الرابعة على التوالي. ووفقاً لتحليل أجرته رويترز أن الركود في أسعار النفط لفترة طويلة أجبر المنتجين الأمريكيين لخفض ميزانياتهم. حيث قام ثمانية عشر من أفضل 30 شركة نفط أمريكية من حيث حجم الإنتاج على خفض إنفاقها لعام 2016، كما قامت بتخفيض ميزانيتها بحوالي 40٪. ورغم كونه أحد أهم مصادر الثروة للجزائر، إلا أن النفط يعد الآن مصدر تهديد لها. أزمة النفط الأخيرة المتمثلة بإنخفاض أسعار النفط إلى أكثر من 70٪، ألحقت اضرار فادحة باقتصاد الجزائر كون العائدات من صادرات النفط تشكل 60٪ من العائدات الإجمالية للدولة و90٪ من عائداتها الأجنبية التي انخفضت إلى النصف تقريباً نتيجة انخفاض الأسعار. وبالرغم من تراجع أسعار النفط بنسبة 16٪ هذا العام وسط وفرة مخزونات النفط الخام الأمريكية، هناك مخاوف بشأن جهود إيران لتعزيز الصادرات بعد رفع العقوبات. ومن جهة أخرى، بدت أسعار النفط بلا توجه واضح يوم الإثنين 8 فيفري متأثرة بالقلق المستمر من العرض المفرط الذي طغى على أنباء اجتماع بين وزيري النفط السعودي والفنزويلي. وبحلول الساعة 10:25 بتوقيت موسكو، ارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج ”برنت” لأقرب استحقاق بنسبة 0.62٪ أو 21 سنتا إلى 34.27 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.62٪ ما مقداره 19 سنتا إلى 31.08 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط أنهت تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض، حيث تراجع سعر برميل النفط الخفيف بمقدار 83 سنتا إلى 30.89 دولار للبرميل، كما انخفض سعر ”برنت” بمقدار 40 سنتا إلى 34.06 دولار للبرميل. وأجرى وزير البترول السعودي علي النعيمي، يوم الأحد، مباحثات مع نظيره الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، ناقش خلالها التعاون بين أعضاء منظمة ”أوبك” والمنتجين الآخرين لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. ويقوم وزير النفط الفنزويلي بجولة بين منتجي الخام للضغط من أجل اتخاذ إجراء يهدف إلى دعم الأسعار. ووصف النعيمي الاجتماع بالناجح، حيث قال: ”لقد كان اجتماعا ناجحا وإيجابيا”، وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الوزيرين ناقشا نتائج لقاءات الوزير الفنزويلي مع المسؤولين الاَخرين في قطاع النفط في الدول التي زارها، والتي تمحورت حول التعاون بين هذه الدول لاستقرار السوق البترولية الدولية. ويؤثر انخفاض الأسعار التي بلغت أدنى مستوياتها منذ 12 عاما بسبب الفائض في العرض وانخفاض الطلب وارتفاع سعر الدولار، على عائدات الدول المنتجة كالجزائر وفنزويلا ونيجيريا، التي يشكل النفط مصدرا أساسيا لوارداتها. وترفض منظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك” الحد من الإنتاج للاحتفاظ بحصصها في الأسواق في مواجهة منافسة النفط الصخري الأمريكي. وقال مايكل ماكارثي المحلل في مجموعة ”سي أم سي ماركيتس” في سيدني لوكالة بلومبرغ ”هناك مؤشرات قليلة جدا حول تهدئة في العرض”.