كشف مصدر عسكري مطلع ل”الفجر” أن مفرزة للجيش الشعبي الوطني متخصصة في مكافحة الإرهاب بولاية تمنراست قد تمكنت، صباح أمس الثلاثاء، من القضاء على إرهابي يحمل الجنسية التشادية ويتعلق الأمر بالمدعو ”محمدو. غ” البالغ من العمر 40 سنة في اشتباك مسلح دام لأزيد من ساعتين وأسفر عن إلقاء القبض على 6 إرهابيين آخرين ينتمون إلى مجموعة إرهابية، كانت تتحصّن داخل منزل مهجور يقع بالقرب من الحدود الجزائرية - المالية. وبحسب ذات المصدر فإن هذه العملية جاءت على إثر معلومات مؤكدة وردت إلى مصالح الأمن المتخصصة، تفيد أن هناك مجموعة إرهابية مسلحة اخترقت الحدود ونجحت في التسلل إلى التراب الوطني، حيث باشرت المصالح الأمنية في القيام بتحريات مكثفة أفضت إلى تحديد موقع الإرهابيين، الذين كانوا يختبئون داخل منزل مهجور يقع بمحاذاة الحدود الجزائرية - المالية، حيث تمت محاصرته -أي المنزل المشبوه - من كل الجوانب من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي، ليقوم الإرهابيون بعد محاصرتهم بإطلاق النار على قوات الجيش الشعبي الوطني في اشتباك مسلح دام أزيد من ساعتين، أسفر في الأخير عن القضاء على إرهابي ثبت أنه من جنسية تشادية، كما تم توقيف الإرهابيين البالغ عددهم ستة من بينهم اثنان من جنسية تشادية وواحد من جنسية مالية وآخر من جنسية نيجيرية وجزائريين وتتراوح أعمارهم ما بين 29 و47 سنة. وأفاد مصدرنا أن هؤلاء الإرهابيين ينتمون إلى حركة ”التوحيد والجهاد” وتم استرجاع كمية معتبرة من الأسلحة النارية والذخيرة الحية تتمثل في 8 رشاشات من طراز ”كلاشنيكوف” وقنابل يدوية وأجهزة ”جي.بي.أس” دقيقة لتحديد المواقع وهواتف نقالة ومبلغ مالي معتبر قدره 30 ألف دولار. ولاتزال التحريات والتحقيقات جارية مع الإرهابيين الموقوفين للحصول على معلومات ومعطيات تفيد مصالح الأمن الجزائرية استناداً إلى نفس المصدر.