* المعارضة تركض وراء الكرسي وليس لها برنامج” أكد أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أنه لا يثق في التهدئة الأخيرة التي صدرت عن التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي وإن تابع كلامه بأنه ليست لديه ”أية مشكلة شخصية مع الأمين العام بالنيابة أحمد أويحيى”، كما توقع أن يجري الرئيس تعديلا حكوميا في القريب العاجل دون علم بنوعية الوزراء لأنها مهمه من اختصاصه”. أضاف الأمين العام للحزب العتيد، في تصريح هامشي للصحافة بمناسبة التجمع الشعبي الذي عقده مع الطلبة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أمس، أن تشكيل جمعية باسم الأفالان بفرنسا بالنسبة له ”لاحدث”، متابعا بأن الرئيس سيجري تعديلا حكوميا في القريب العاجل، دون أن يكشف عن طبيعته وعدد وزراء الأفالان حتى وإن جدد تمسك الحزب بالأغلبية في الجهاز التنفيذي القادم قياسا بالتعديلات الأخيرة التي تضمنها الدستور المصوت عليه في 7 جانفي المنصرم. وحول الجدل السياسي الذي أحدثته عملية تشكيل جمعية فرنسية تحمل تسمية ”الأفالان” بفرنسا مؤخرا، من قبل بعض مزدوجي الجنسية، وصفه الأمين العام للحزب بأنه ”لاحدث”. وفي شق آخر قال إنه سيجتمع بجميع الشركاء السياسيين المنخرطين في مبادرة بناء الجدار الوطني بداية الأسبوع الأول من شهر مارس من أجل تقييمها وضم جميع الراغبين في الالتحاق بها. كما توقع الأمين العام للحزب أن يحصد الحزب الأغلبية الساحقة من الأصوات في الانتخابات المحلية القادمة المزمع تنظيمها سنة 2017، مشيرا إلى أن الأحزاب الفاشلة ستتهم تشكيلته بالتزوير. ولم يفوت الأمين العام للحزب في خطابه الموجه للطلبة انتقاد أحزاب المعارضة ووصفها بالأحزاب الراكضة وراء المصالح والفاقدة للبرامج التي تهم الصالح العام، موضحا أن هم هذه التشكيلات يتمركز أساسا حول الوصول لكرسي الرئاسة فقط غير معيرة أي اهتمام للمخاطر المحدقة بالبلاد بسبب ما يقع في ليبيا. وذكر سعداني أنها السبب وراء الكره والنفور المتكون لدى الشباب إزاء السياسة هو فشلها في تحقيق أهداف المواطن. وحذر عمار سعداني من الخطر الذي يحوم حول الجزائر بسبب انتشار ما يسمى بتنظيم الدولة الذي هو صناعة غربية - على حد تعبيره - وجدت من أجل التدخل، معتبرا الجزائر البلد الوحيد الذي نجا مما يسمى ب”الخريف العربي” الذي أطاح بالدول وخربها عن آخرها، مستشهدا بسوريا وليبيا، داعيا الطلبة والشباب بالمناسبة للحفاظ على المكاسب وحماية الوطن من تلك التربصات الخارجية.وقال إن الدول الغربية اليوم لا تقبل باستقرار الدول وتقدمها لهذا تسعى لتخريبها عبر أفغنتها. وأضاف سعداني أن هناك من يمتهنون العمالة لتكسير الدول، مركزا على أن اهتمامها الآن يتجه نحو المغرب العربي بعد تخريبها للمشرق العربي، داعيا جميع هيئات المجتمع المدني والأحزاب للالتفاف حول الجزائر لحمايتها من الخطر الخارجي، لينتقد المعارضة بسبب عدم تضمن خطابها لهذا الخطر ولا الأزمة البترولية التي تتخبط فيها الجزائر. وفي سياق آخر عدد المتحدث النتائج التي حققها الرئيس خلال عهدته، مشيرا إلى أن المسؤولية ليست أن يقبع المسؤول في المنصب دون مردود وإنما بتقديم حصيلة إيجابية، وانتقد بعض من بقوا في المسؤولية 30 سنة أو 40 سنة.