سعداني يهاجم المعارضة ويحذر: ** تأسيس جمعية تحمل اسم الأفلان بفرنسا لاحدث -- وجّه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس الأحد رسالة تحذير لكل الجزائريين من خطر حقيقي يتربص بالبلاد حاليا مؤكدا إنّ (الجزائر اليوم تعد ضمن البلدان المستهدفة في أمنها واستقرارها) ومشيرا إلى أن التدخل الغربي المحتمل في ليبيا يستهدف الجزائر بشكل أساسي وفتح سعداني من جانب آخر النار على المعارضة. وقال سعداني في لقاء بالجزائر العاصمة مع طلبة حزب جبهة التحرير الوطني: أن بلادنا محاصرة من جميع الجهات وهي البلد العربي الوحيد الذي بقي خارج خارطة الربيع العربي.. هناك محاولة الآن لضرب الجزائر. وتابع أمين عام الأفلان قائلا: (الدول العظمى لا تقبل باستقلال الشعوب لذا نحن مستهدفون.. فهذه الدول تقود حملة بمفهوم استعماري جديد وتريد هذ اعادة رسم خارطة العالم العربي من جديد لكي تعود وتضعها اسفل السافلين وتدمر كل شيء تحت مسميات كاذبة يرددها العملاء ويتغنى بها الانتهازيون). وأضاف سعداني (مازال بعض العملاء يتغنون على أنه ربيع عربي رغم كل المآسي التي جلبها للشعوب العربية..) وأكد سعداني في معرض حديثه أن الغرب وبعدما انتهى من المهمة في الشرق الأوسط التفت الآن إلى المغرب العربي. وأضاف الأمين العام للأفلان .. الله لا تربّحهم بجاه دم الشهداء.. ينتجون داعش ويدمّرون بها الدول). وهاجم سعداني بقوة المعارضة الجزائرية معتبرا أن بعض الأطراف التي تسمي نفسها معارضة تجتمع في فندق وتتحدث عن كرسي الرئاسة دون أن تتكلم عن جزائر وصحراء مهددة . وتابع قائلا: نحن في الأفلان نقول إن البلد يحتاج منا جميعا أن نقف في هذا الظرف مع الجزائر .. متسائلا في نفس الوقت ماذا استفادت ليبيا من الكراسي والتناطح حول الكرسي وحول من يحكم البلاد.. وسوريا كذلك ماذا استفادت؟.. وهل الكرسي هو الأغلى أم الوطن . وتابع قائلا الناتو والدول العظمى هم من أتوا بداعش إلى ليبيا.. فحذاري ثم حذاري.. يجب ان لا نترك الجيش وحده.. من يساعد هذا الجيش الموجود في الصحاري . وتابع سعداني قائلا: الشعب عنده الحق يكره السياسة في الجزائر.. المعارضة تنتهج سياسة أنا ومن بعدي الطوفان .. معارضة بسياسة عقيمة.. المعارضة كل 10 سنوات تهدم كل ما بنيناه. وتابع سعداني هجومه ضد المعارضة قائلا المعارضة تعتقد ان الحزب هو كاشي وفاكس .. المسؤول لا يجب أن يقوم بتسخين الكراسي.. الرئيس بوتفليقة لم يأت إلى الكرسي ..بوتفليقة ترك البصمة.. أما أنتم أيتها المعارضة أصابعكم مقطوعة ليس لديكم بصمة. ينبغي دعم كل فئات الشعب للجيش الوطني ودعا الأمين العام للأفلان إلى ضرورة رصّ صفوف الجزائريين والحفاظ على المكاسب المحققة بهدف مواجهة مختلف التهديدات . وقال السيد سعداني إن الجزائر اليوم هي بحاجة إلى رصّ صفوف الجزائريين والابتعاد عن المزايدات والحفاظ على المكاسب المحققة لمواجهة التهديدات الخارجية . وشدد في هذا السياق على ضرورة دعم كل فئات الشعب للجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود وفي الجنوب لأجل حماية البلاد . وبعد أن أشار إلى أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي بقي خارج خريطة مايسمى ب الربيع العربي انتقد السيد سعداني عدم اهتمام احزاب المعارضة بما يحدث بالجنوب والتهديدات على الحدود والظروف الاقتصادية الحالية مشيرا إلى ان الشعب يطالب بالبرامج السياسية وليس بالتراشقات . وأبرز سعداني أن الشباب والطلبة هم الطاقة المسيرة لقاطرة حزب جبهة التحرير الوطني من خلال ما حدده لهم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وكذا توصيات المؤتمر العاشر . وحذر السيد سعداني أمناء محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني من غلق باب الحزب أمام الشباب والطلبة أوضح أن أي غلق أمام هذه الطاقات هو أسلوب غير شرعي ومخالف لتوجيهات قيادة الحزب . ودعا السيد سعداني إطارات الحزب ومناضيليه إلى التحضير الجيد للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة سنة 2017 للحفاظ على ريادة الحزب . وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء وصف السيد سعداني مساعي تأسيس جمعية تحمل إسم جبهة التحرير الوطني بفرنسا ب اللاحدث. من جانب آخر كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المبادرة التي أطلقها حزبه لا تزال قائمة وأنه بصدد تحضير تجمع كبير لإبراز ما حققته هذه المبادرة وماهي أهدافها وخطواتها المستقبلية مشيرا في نفس السياق أن حزبه يجري اتصالات مع جميع الأحزاب بهذا الخصوص بما فيها تشكيلات سياسية من المعارضة .