قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، إن الرئيس المرشح لرئاسيات 17 أفريل المقبل عبد العزيز بوتفليقة ليس في حاجة إلى الإطلال على الجزائريين وتوجيه خطاب لهم، هو شخصيا وليس على لسان أحد وزرائه، مضيفا أن "الرئيس خاطب شعبه منذ 16 سنة فلماذا تطالبونه اليوم بالخروج للشعب ومخاطبته قبل الرئاسيات". واعتبر سعداني لدى إشرافه اليوم، على ندوة وطنية للشباب بفندق مازافران بزرالدة، أن معارضي ترشح بوتفليقة للرئاسيات مجرد "فاشلون" يبحثون عن "الحجج الواهية" للهروب من الصندوق، بادعاء أن الانتخابات ستكون مزورة ومحسومة لصالحه، محاولة منهم لمصادرة أصواته لصالح مرشحيهم. وأضاف أمين عام الأفالان أن "الذين يدّعون أن الرئيس بوتفليقة عاجز وغير قادر على تسيير شؤون البلاد يهربون من قناعتهم أنهم سيفشلون أمامه"، مؤكدا أن "الأفالان لا يخشى المشككين في مرشحه، لأن إنجازات الرئيس وحدها تتكلم وشاهدة في كل مكان وتغنيه عن كل الحملات". واعتبر المتحدث معارضي العهدة الرابعة بأنهم مجرد "كمشة" لا يتجاوز عددهم العشرات. وأضاف "معظم الجزائريين واقفون إلى جانب بوتفليقة ومقتنعون أنه الرجل المناسب لقيادة مستقبل البلاد"، لأنهم غير راغبين في "العودة إلى الوراء والقفز نحو المجهول"، مشيرا إلى أن "برنامج العهدة الرابعة فيه حلول لمشكلات الجزائريين"، وضمان لاستقرار البلاد. وقلل خليفة عبد العزيز بلخادم من شأن أحزاب المعارضة ودعاة المقاطعة بقوله "يوجد في الأفالان رجال ونساء سيقودون وحدهم بوتفليقة للمرة الرابعة إلى قصر المرادية". كما أرجع الفضل في جمع أزيد من 4 ملايين توقيع لصالح بوتفليقة إلى الأفالان دون باقي التشكيلات المؤيدة للعهدة الرابعة، والمتمثلة في الأرندي، الحركة الشعبية الجزائرية وتاج، واعتبر أن "الأفالان هو قاطرة الانتخابات الرئاسية من حيث التعبئة والتجنيد، وهو حزب الأغلبية في كل المجالس والمبادر بترشيح الرئيس بوتفليقة والحزب الذي رئيسه الشرفي هو بوتفليقة". وكرر سعداني أكثر من مرة أن "البلاد تمر بمرحلة معقدة والتهديدات الأمنية على الحدود تزداد خطورة"، وأن الجزائر تحت "ضغوطات إقليمية ودولية مستمرة وكثيرون يحاولون جرها الى مستنقعات الفوضى والاضطرابات والفتن"، داعيا في هذا الصدد إلى "تنازل جميع الأطراف السياسية في إطار المصلحة الوطنية"، لأن "حدوث اختراق في الجدار الوطني هو الذي يتيح للخطر الخارجي أن يتمكن من بلادنا". وفي رده على بعض قيادات الحزب التي أعلنت عدم دعمها ترشيح بوتفليقة على غرار عبد الكريم عبادة وعدد من منتسبي الحركة التقويمية، أكد سعداني أن "من يساند بوتفليقة مرحبا به في الحزب، ومن يعارضه لا مكان له بيننا".