أسدل الستار، يوم الاثنين، في مدينة سانت لويس الواقعة في جنوبالسنغال، على طبعة 2016 من مناورات فلينتلوك العسكرية التي تنظمها الولاياتالمتحدة سنويا في إفريقيا. وقد شاركت فيها هذه السنة فرق عسكرية من 28 دولة على مدى ثلاثة اسابيع، وأشرفت عليه بلدان بينها استراليا وبنين والجزائر ورومانيا. وبدأت هذه المناورات في تييس في غرب السنغال في 8 فبراير الماضي وشملت سائر أنحاء السنغال وموريتانيا المجاورة، وشارك فيها 2200 جندي من القوات الخاصة من 28 دولة. وقال الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) خلال حفل أقيم بمناسبة اختتام المناورات، أن ”التهديدات التي يواجهها حاليا كل المشاركين في التمرين، هي تهديدات عابرة للحدود تتطلب ردا إقليميا”. وجرى الحفل الختامي بحضور قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا الجنرال دونالد بولدوك، وتخلله عرض عسكري لمختلف قطعات الجيش السنغالي وبمشاركة حملة ألوية الدول ال28 التي شاركت في المناورات. ومن جهته، صرح الجنرال ممادو سو، رئيس أركان القوات المسلحة السنغالية، أنّ ”مناورات فلينتلوك 2016 من التمرين شهدت أكبر إقحام للوسائل والعتاد البحري والنهري ما جعل منها أهم طبعة”. وكان السفير الأمريكي في السنغال، جيمس زوموالت، قد صرّح أثناء مراسم تدشين قاعدة وتييس، (نحو 70 كم شمال شرق داكار): ”الغرض من مناورات فلينتلوك 2016 هو التدرب معا، كقوة متعددة الجنسيات، لتحسين التعاون ومكافحة الإرهاب ”الأيديولوجيات العنيفة”. وتعد مناورات فلينتلوك، عملية عسكرية إقليمية سنوية، بين البلدان الإفريقية والغربية والقوات الأمريكية لمكافحة الإرهاب، شُرع فيها منذ عام 2006، في أنحاء منطقة الساحل الإفريقي. والغرض منها تطوير القدرة القتالية والتعاون فيما بين البلدان الإفريقية لحماية السكان المدنيين. وشمل تمرين فلينتلوك مشاركة قوات برية وجوية من اكثر من 16 بلدا في مجموعة كبيرة من العمليات، شملت السنغال وموريتانيا.