تفصل الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة نهاية الشهر الحالي في الشق المدني لملف المدعو ”عثمان الأول” الذي تمكن من اختلاس أزيد من 3.2 مليار سنتيم من حساب الخطوط الجوية المغربية وكالة ديدوش مراد من ”بنك السلام” ومن حسابات عدة شركات كبرى بقيمة مالية اجمالية تفوق تسعة ملايير و673 مليون سنتيم وهذا بتواطؤ من مندوب المقاصة الآلية بوكالة البليدة. وسبق الفصل في الملف في شقه الجزائي بالمحكمة الابتدائية للجنح ببئر مراد رايس بإدانة المتهم الرئيسي ”ب.ك” المدعو ”عثمان الأول” ومندوب المقاصة الآلية ل”بنك السلام” وكالة البليدة بثلاث سنوات حبسا نافذا عن جنح التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية واختلاس أموال خاصة وهذا بناءا على ثبوت أدلة ضدهما تعود وقائعها للشكوى التي أودعها بنك ”السلام” ضد ”ب.ك” أحد زبائنه يتهمه فيها باختلاسه من حسابات زبائن آخرين لذات البنك بتقديمه وثائق واستعمال صكوك مزورة بمخالصتها ومقاصتها بأسماء أشخاص وهميين، حيث تمكن من سحب مبالغ مالية بقيمة ثلاثة ملايير سنتيم. وتواطأ أحد موظفي ”بنك السلام” بالبليدة الذي يشغل منصب مندوب المقاصة الآلية مع ”ب.ك” بنسخه للصكوك ومقاصتها لفائدة ”بنك السلام” وكالة البليدة، لتغطية وتبرير المبالغ المختلسة من حسابات زبائنهم الذين بينهم عدة شركات كبرى فاقت قيمتها المالية تسعة ملايير سنتيم بانتحال ”ب.ك” أربع هويات واستعماله أسماء مستعارة بينها ”عثمان الأول”، حيث اعترف موظف البنك بتزويره أربعة صكوك بنكية بنسخها بجهاز السكانير تمكن بواسطتها من مبالغ مالية معتبرة من حساب شركتين خاصتين والخطوط الجوية الملكية المغربية وكالة ديدوش مراد وشركة ”كلوب سونتانا” في حين أكد بأن بقية الصكوك صحيحة في وقت عثرت الجهات المختصة بمنزل ذات الموظف الكائن مقره بمنطقة ”بني تامو” على 184 صك أحدها يخص بنك التنمية المحلية، تمت مخالصته لفائدة ”بنك السلام” وكالة البليدة، والبنك الوطني الجزائري وبنك ”سوسيتي جينيرال” و14 صكا يخص البنك الجزائري الخارجي و4 صور شمسية خاصة ب”ب.ك”.