وقعت، محكمة الجنح الإبتدائية لبئر مراد رايس بالعاصمة، يوم أمس، عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا و3 ملايير سنتيم غرامة نافذة في حق موظف بمصرف السلام أقدم على اختلاس 9 ملايير و673 مليون سنتيم من مصرف السلام ومؤسسات بنكية أخرى على غرار بنك الخليج الجزائر، بنك التنمية المحلية، سوسيتي جنرال والبنكين الوطني والخارجي الجزائريين وزبائن بينها شركات خاصة والخطوط الملكية المغربية، مع استفادة صديق له وهو تاجر من البراءة. كما قضت هيئة المحكمة بإلزام المتهم المدان بجنح اختلاس أموال خاصة، التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية وإدارية بأن يدفع لبنك الخليج الجزائر تعويضا قدرهُ 3 ملايير و500 مليون سنتيم، يمثل قيمة المبلغ المختلس منه وتعويضا عن الضرر اللاحق به، مع الإشهاد بغياب باقي الأطراف المدنية من الضحايا السالف ذكرهم. وتعني وقائع هذه القضية كما سبق لما نشره تفاصيلها إلى تاريخ 13 ديسمبر 2011، بموجب شكوى قيدتها الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية لأمن ولاية الجزائر من قبل الممثل القانوني لبنك مصرف السلام ضد المدعو (ب.كمال) المكنى "عثمان الأول" الذي أودع وثائق إدارية مزورة من أجل مخالصة صكين مزورين ينتميان إلى دفتر شيكات زبون موطن حسابه بنك الخليج الجزائر بوكالة دالي إبراهيم تخصان الضحية (ع.ل) بلغت قيمتهما الإجمالية 29.850.790,00 دج، وعن طريق الصكين استطاع تمريرهما وتخليصهما عبر المقاصة الإلكترونية مختلسا بذلك الأموال من حساب الضحية وحساب شركة "قاما مايل" وشركة أخرى تسمى شركة "قاسمي"، وخلال التحريات تبين أن الفاعل اختلس أموالا معتبرة أخرى من أرصدة زبائن آخرين من خلال فتح حسابات مصرفية ببنك مصرف السلام عبر أربع كالاته بأسماء وهمية لتسفر التحريات الأمنية والقضائية عن بلوغ أحد رؤوس هذه العصابة وهو موظف بمصرف السلام مندوب المقاصة الإلكترونية يدعى (ز.نبيل) ينحدر من ولاية البليدة والبالغ من العمر 44 سنة وهو خريج كلية الاقتصاد والمحاسبة بجامعة البليدة، متزوج وأب لأطفال، والذي أودع رهن الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بعدما غرر به منصبه لتمكين شركائه من اختلاس أموال من أرصدة الزبائن، التي طالت أيضا وكالة ديدوش مراد بالعاصمة الخاصة بالخطوط الملكية المغربية التي تقدم عنها هي الأخرى مدير ماليتها لإيداع شكواه بعد تعرض حسابها المصرفي للسطو، حيث كشفت التحريات عن سحب غير قانوني على دفعتين خص الأول مبلغ 23.922.054,00 دج والثاني ب 42.965.000,00 دج يعني الأخير تعاملات مع شركة "كلتاب سونتانا". واستمرارا للتحريات تم تفتيش محل إقامة موظف مصرف السلام الذي عثر به على مبلغ 100 مليون سنتيم إضافة إلى 184 صكا أصليا لبنك التنمية المحلية مدونا عليها بالأحرف والأرقام مبالغ مالية تمت مخالصتها عبر المقاصة الآلية لفائدة زبائن وكالة مصرف السلام بوكالة البليدة، إلى جانب 14 صكا آخر مدون عليه مبالغ مالية مختلفة تعني كل من البنك الجزائري الخارجي، سوسيتي جنرال الجزائر، البنك الوطني الجزائري والتي تمت مخالصتها عبر المقاصة الآلية لفائدة وكالة مصرف السلام بوكالة البليدة. كما تم العثور بمنزله على صورة شمسية لشخص منتحل 4 هويات تمكن من سحب مبالغ مالية من حسابات زبائن موطنين ببنك خليج الجزائر في الفترة التي كان يعمل بها المتهم الرئيسي في مصرف السلام. ليكشف المتهم عن شركائه ويتعلق الأمر بالمكنى "عثمان الأول" لم تتمكن الأبحاث لحد الآن من تحديد هويته الكاملة إلى جانب المدعو (ا.عبد القادر) يبلغ من العمر 34 سنة وهو صاحب محل تجاري، غير أن الأخير وبعد ثبوت أنه كان متواجدا بالمؤسسة العقابية خلال فترة ارتكاب الوقائع تمت تبرئتهم من روابط التهم المنسوبة إليه.