سلطت، أمس، محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 3 ملايير سنتيم، في حق مندوب المقاصة الآلية ببنك «السلام» مع إلزامه بدفع تعويض بقيمة 3 ملايير لبنك الجزائر، على خلفية تورطه في تزوير 184 صك بنكي لاختلاس أموال فاقت قيمتها الإجمالية 9 ملايير و673 مليون سنتيم من حسابات كبرى الشركات، الذي حاول إلصاق التهمة بشخصية وهمية تدعى «عثمان الأول»، فيما تمت تبرئة المتهم الثاني من جميع التهم المنسوبة إليه .تفجير ملف قضية الحال انطلق بموجب شكوى حركها بنك «السلام» ضد أحد زبائنه المدعو «ب. ك» بتهمه باختلاس أموال من حسابات زبائنه باستعمال صكوك مزورة عن طريق مخالصتها ومقاصتها بأسماء أشخاص وهميين اثنان منها يخصان بنك الخليج الجزائر وكالة دالي إبراهيم، حيث تقدم الأول بصكوك ووثائق مزورة وتمكن من سحب مبالغ معتبرة بلغت قيمتها 3 ملايير سنتيم .وقد كشفت التحريات التي باشرتها الجهات المختصة، عن تواطؤ أحد موظفي بنك «السلام» الذي كان يستغل منصبه كمندوب المقاصة الآلية وخبرته في مجال الاقتصاد والمحاسبة لارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية، من خلال نسخه للصكوك ومقاصتها لفائدة بنك «السلام» وكالة البليدة، لتغطية وتبرير المبالغ المختلسة من حسابات زبائنهم، التي تبين أنها فاقت 9 ملايير سنتيم. وبتمديد الاختصاص والحصول على إذن بتفتيش منزل المتهم المتواجد بمنطقة بني تامو في البليدة، تم العثور على 184 صك من بينها صك يخص بنك التنمية المحلية تمت مخالصته لفائدة بنك «السلام» وكالة البليدة، البنك الوطني الجزائري، بنك «سوسيتي جينيرال»، 14 صكا يخص البنك الجزائري الخارجي، و4 صور شمسية للمتورط الرئيسي في القضية والذي انتحل 4 هويات، مما صعب عملية العثور عليه لاستعماله أسماء مستعارة وامتناع المتهم الثاني عن تقديم أية معلومات عنه بحجة أنه لا يتذكره، في الوقت الذي ألقى التهمة على عاتق ابن حيه وهو تاجر، وأكد أنه متواطئ معه، انتقاما منه على عدم تسديد دين بينهما، المنجر عن عملية شراء سيارة سياحية، ليتم بذلك القبض عليهما وإيداعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، عن تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات تجارية ومصرفية، واختلاس أموال خاصة.المتهم الأول وخلال مثوله أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، اعترف بالجرم المنسوب إليه، حيث تراجع عن تصريحاته الأولى، وأكد أن ابن حيه لاعلاقة له بالقضية، حيث تبين أنه بتاريخ الوقائع كان يقبع في السجن لتورطه في قضية تقليد منتوج، وراح يلقي المسؤولية على عاتق المكنى «عثمان الأول»، الذي أكد أنه هو ذات الشخص الذي عثرت مصالح الأمن على الصور بمنزله وهو ذاته الذي حرك الشكوى ضده، حيث أنه اعترف بتزوير 4 صكوك بنكية عن طريق نسخها بواسطة جهاز السكانير التي تمكن بفضلها من اختلاس مبلغ 10.300.79.00دج ثم 19550.000.00دج من حساب شركتين خاصتين، ناهيك عن مبلغ 23.922.054.00دج من حساب الخطوط الجوية الملكية المغربية وكالة ديدوش مراد، وكذا مبلغ 42.965.000.00دج من حساب شركة «كلاب سونتانا»، موضحا أن بقية الصكوك صحيحة، غير أن النيابة وخلال مرافعتها أشارت إلى أن الشخص وهمي كونها سعت بكل السبل للتوصل إليه وبشتى الطرق ولو عبر رقم الهاتف، إلا أن مندوب المقاصة الإلكترونية امتنع عن تقديم أية معلومات وذلك الاسم ورد بنية التملص من العقاب.
موضوع : 6 سنوات حبسا ل عثمان الأول لاختلاسه 9.7 مليار من بنك السلام 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00