فتح القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، النار، على الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الذي اتهم المعارضين بأنهم ابتهجوا بالأزمة الاقتصادية، وأنهم يحاولون الوصول إلى السلطة، وأكد أن أويحيى هو آخر من يحق له الحديث عن الوطنية لأن الفاشل لا يمكنه أن يقدم دروسا في النجاح. وقال ناصر حمدادوش، أمس، في تصريح ل”الفجر”، ”نحن لا يسرنا دخول الجزائر في أزمة والتي هي نتيجة حتمية لسياساتهم الفاشلة، وهو أحد أركان الفساد والإخفاق فيها، ولا يزايد علينا بالوطنية لأنهم أثبتوا عمليا عدم وفائهم للوطن بهذه الحصيلة الكارثية، بالرغم من الإنفاق العمومي الخيالي والإمكانات الرهيبة التي تتوفر عليها البلاد”. وتابع حمدادوش بأن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي يعاني حالة إفلاس، وموقعه مهدد داخل السلطة بناء على توازنات المرحلة الراهنة، ولذلك فهم يتهافتون على تقديم قرابين الولاء أكثر لمن بيده ختم الرئاسة، لعله يحظى بموقع سياسي متقدم في المشهد السياسي القادم، ولا يجدون أفضل من التهجم على المعارضة، مضيفا أن أويحيى لا يملك رؤية ولا برامج لمواجهة حالة الإفلاس إلا بمثل هذا الهجوم الفارغ. واعتبر المتحدث أن الذي يدفع ثمن الأزمة هو الشعب وليست هذه الوجوه المرتبط مصيرها ومصالحها بالخارج عموما، وفرنسا خصوصا، وهم من تحركهم الأيادي الأجنبية وتضمن مستقبلهم المصالح الخارجية. وفي سؤال حول المبادرة التي أطلقها عمار سعداني، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني التي برمجت لقاءات مع أحزاب تنتمي للمعارضة في إطار مشاورات جديدة استكمالا للمبادرة الوطنية التي أطلقها والتي يطمح بواسطتها لإنشاء ”جدار وطني”، قال القيادي في حمس إنه ”لا حل مستقبلي إلا بالحوار والتوافق وليس بالعنتريات والبطولات الإعلامية الفارغة، وإن هذا ما تدعو إليه المعارضة في وثيقة مزفران، لأن المرحلة المقبلة لا تستطيع تسييرها جهة لوحدها”.