كشف مصدر موثوق من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن الرئيس، محمد روراوة، ومدرب المنتخب الوطني الأولمبي، بيار أندري شورمان، يأملان بشدة في إحداث بعض التعديلات على قوانين ”الفيفا”، لاسيما تلك التي تحول دون الاستعانة ببعض نجوم المنتخب الوطني الأول في أولمبياد ريو دي جانيرو، المنتظرة شهر أوت القادم، وذلك بعد مجيء الرئيس الجديد للهيئة المسيرة للكرة العالمية، السويسري جياني أنفانتينو، الذي وعد بتغييرات ثورية لتصحيح العديد من النقائص التي خلفها سابقه جوزيف بلاتير. بحسب المصدر ذاته، فإن الفاف مازالت تأمل في إلغاء القانون المعدل الذي تم طرحه مطلع السنة الجارية وصادق عليه المكتب التنفيذي للفيفا، وهو الذي يمنح الحق للأندية بمنع لاعبيها من المشاركة في الألعاب الأولمبية، ويحتم على اتحاديات البلدان المتأهلة الحصول على إذن مسبق للاستفادة من خدمات لاعبيها في مختلف الأندية الأوروبية، وهي المهمة التي يدرك الجميع صعوبتها، لكون تلك الأندية تفكر في مصالحها قبل أي شيء. ويأمل شورمان وروراوة في أن يقدم أنفانتينو على تعديل هذا القانون، أو إلغائه بالمرة، خاصة وأنه يدرك مدى ارتفاع قيمة وأهمية الدورة الأولمبية المنتظرة في البرازيل، في حال السماح لنجوم الكرة العالمية، على غرار ميسي وكريستيانو وغيرهما من المشاركة فيها، والإقبال الجماهيري الكبير الذي سيعود بالفائدة على مباريات الدورة الأولمبية ومداخيلها، وهذا من شأنه أن يجبر أنفانيتنو ومسؤولي الفيفا على مراجعة حساباتهم. شورمان لم يفقد الأمل بعد ولا يزال المدرب الوطني الأولمبي بيار أندري شورمان متفائلا باصطحاب بعض نجوم المنتخب الوطني الأول إلى دورة البرازيل الأولمبية، خاصة فيما يتعلق ببعض المناصب التي تحتاج إلى تدعيم، ولن تنقطع مطامع شورمان إلا بحلول يوم 17 جوان المقبل، وهو الموعد الأخير لتسليم قوائم اللاعبين بالنسبة للمنتخبات المعنية بالمشاركة في دورة ريو، والتي تضم 23 لاعبا، ولا يستبعد المصدر أن يقوم شورمان بالاستنجاد بثلاثة لاعبين من البطولة المحلية من الذين يفوق سنهم 23 سنة، وذلك بعد اختيار وتمحيص كبيرين لكل العناصر المهمة التي تستحق المتابعة، حيث يتابع شورمان عن كثب قائمة اللاعبين المحليين الذين يستدعيهم المدرب غوركوف بين الفينة والأخرى إلى تربصات سيدي موسى. لاعبو المنتخب الأول يريدون المشاركة في الأولمبياد كما أكد ذات المصدر أن تعديل قوانين ”الفيفا” قد يشكل ورطة بالنسبة للفاف والمدرب الوطني بيير أندري شورمان، لأن كل لاعبي المنتخب الوطني الأول وبدون استثناء جددوا رغبتهم وأبدوا استعدادهم للمشاركة في الدورة الأولمبية بالبرازيل، وذلك رغم أن القانون لا يسمح باصطحاب أكثر من ثلاثة لاعبين من الذين يتعدى سنهم 23 سنة. وهو ما سيضع شورمان في ورطة بسبب صعوبة الاختيار، كما يمكن الاستعانة بلاعبي المنتخب الأول الذين لا يتعدى سنهم 23 سنة على غرار بن طالب، بن سبعيني، آيت عثمان وبن رحمة، وهو ما سيسبب مشكلا آخر مع بقية اللاعبين المحليين الذين صنعوا ملحمة التاهل إلى الاولمبياد في كان السنغال.