قالت مجلة ”الجيش” في عددها الأخير، إنه ونظرا لما تعيشه المنطقة في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، تؤثر بكل تأكيد على أمن واستقرار بلدان المنطقة، فإن الجيش الوطني الشعبي مدرك تمام الإدراك، وهو يؤدي في واجبه المقدس على كافة ربوع الوطن، أنه مطالب اليوم بأن يكون على أهبة الاستعداد لخوض ملاحم بطولية وتقديم التضحيات الجسام في سبيل الوطن، وهو ما يملي عليه التحلي بمزيد من الحرص واليقظة لتبقى الجزائر محمية مصانة وعصية على الأعداء. وعادت مجلة ”الجيش” إلى كلمة نائب وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته الأخيرة للناحية العسكرية الرابعة، التي خاطب من خلالها أفراد الجيش الوطني قائلا ”إن مهامكم الجليلة، هي امتداد طبيعي ومنطقي لتلك التي أدتها بكل تضحية وفداء الأجيال السابقة إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة التي خاضها أسلافكم الميامين وحرروا أرض الجزائر الطاهرة بكل شجاعة وإيمان، ويعود لكم أنتم اليوم شرف صونها وحمايتها وحفظ حدودها”. وجاء في مجلة ”الجيش” أنه في خضم الاحتفال بالذكرى ال54 لعيد النصر والتطور الذي تشهده الجزائر على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا الظرف الحساس الذي يعيشه العالم وتعرفه المنطقة على الخصوص في المجال الأمني، يتعين علينا جميعا أكثر من أي وقت مضى، أن نكون في مستوى التحديات لنتمكن من صد التهديدات والمخاطر بمختلف أنواعها وأشكالها ومصادره، معتمدين في ذلك على التمسك بالهوية الوطنية والمقومات الشخصية، لتبقى الجزائر - يضيف ذات المصدر - أمة موحدة قوية بتاريخها الحافل بالبطولات وبثقافتها الثرية والمتنوعة، ومتماسكة بتجند ووفاء أبنائها ويقظة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الملتزم بالحفاظ على السيادة الوطنية ووحدتها وتلاحمها وأمنها. وأكدت ذات المجلة، أن ”الشعب الجزائري البطل الذي حقق نصرا تاريخيا على المستعمر الفرنسي، وكافح الإرهاب، لا يمكن أبدا أن يكون اليوم ضحية مؤامرات أو حملات مغرضة يقودها المتربصون الذين يعملون ويخططون بكافة الوسائل لإعادة الجزائر إلى عهد ولى وانقضى”، مبرزة أن الجزائر اليوم تستشف الدروس من ماضيها المجيد والحافل بالتضحيات وتربط حاضرها بمستقبل مشرق زاخر بالتطور والأمن والاستقرار والسلام.