شدد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، على أن الاضطرابات الأمنية التي تعيشها المنطقة تُنذر بعواقب غير محمودة على أمنها واستقرارها، وهو ما يُملي على أفراد الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة. وقال الفريق أحمد قايد صالح خلال زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة إن ما تعيشه منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، تُنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة، وهو ما يملي علينا في الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها و محمية ومصانة من كل مكروه، ويبقى مستقبلها، بإذن الله تعالى، بيد أبنائها المخلصين الذين يمضون في بنائها وهم يقدرون تاريخها حق قدره ويُقرون بالعرفان لمن صنع هذا التاريخ الحافل بالأمجاد والمليء بالعبر والدروس وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنه ولا شك أن شهر مارس هو من أكثر الشهور تعبيرا عن مثل هذه الدروس التي تتجلى في التضحيات الكبرى التي قدمها الجزائريون عن طيب خاطر قربانا من أجل نيل حريتهم واستقلالهم وسيادتهم الوطنية، مبرزا أن هو الشهر الذي وصفه بالأغر يستحق عن جدارة بأن يحمل بين أيامه المنيرة شعلة عيد النصر الموافق ل 19 مارس من كل سنة. وحي الفريق أحمد قايد صالح في كلمة توجيهية بُثت إلى جميع وحدات الناحية بواسطة تقنية التحاضر عن بعد، الجهود الكبرى المبذولة من أجل إحكام الحدود إحكاما فعالا بما يتوافق وموجبات تأمين حرمة ترابنا الوطني وحماية المنشآت الاقتصادية ذات الطابع الإستراتيجي، حيث قال إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني يدرك تمام الإدراك وهو يؤدي واجبه المقدس على كافة ربوع الجزائر، بأنه مطالب اليوم على غرار أسلافه الميامين بالأمس بأن يكون على أهبة الإستعداد لأن يسطر، عند الاقتضاء، ملاحم بطولية، ويقدم التضحيات الجسام في سبيل وطنه، يخوضها بتصميم قوي وإرادة لا تقهر، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأنه يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه، هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا، وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه . وذّكر نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الحضور بأن المهام الجليلة التي يؤدونها، هي امتداد لتلك التي أداها الأسلاف الميامين الذين استطاعوا بفضل إيمانهم وشجاعتهم تحرير الجزائر واسترجاع سيادتها حيث قال إن مهامكم الجليلة هذه، هي امتداد طبيعي ومنطقي لتلك التي أدتها بكل تضحية وفداء، الأجيال السابقة منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر إلى غاية ملحمة الثورة التحريرية المظفرة، التي خاضها أسلافكم الميامين وحرروها بكل شجاعة وإيمان، ويعود لكم أنتم اليوم شرف صونها وحمايتها وحفظ حدودها، تمجيدا لتضحيات الشهداء الأبرار الذين سقوها بدمائهم الزكية، وهي بذلك تستحق منكم اليوم ومن كافة الأجيال المستقبلية، بأن تقدروا لهم هذا الصنيع وتثمنوا لهم هذه التضحيات، وتحفظوا أمانتهم وتذودوا عنها بأغلى ما تملكون، تقديرا منكم لأرواحهم الطاهرة وإخلاصا لهذه الأرض الشريفة، التي لا تزال كل ذرة من ذراتها تشهد على مدى ألإصرار الذي كان يسكن قلوب مجاهدي جيش التحرير الوطني . ويقوم الفريق أحمد قايد صالح تكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المسلحة، ومواصلة لزيارته الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الإطلاع على أوضاع الأفراد والوحدات وجاهزيتها القتالية بزيارة للناحية العسكرية الرابعة، حيث خصص اليوم الأول للمعاينة عن كثب للوحدات المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية أين تفقد العديد منها، حيث أسدى تعليمات وتوجيهات عملياتية تصب جميعها في الحفاظ على الجاهزية القتالية كما تابع عروضا حول الوضع بقطاع المسؤولية.